اقتحم الأمن السوداني مكتب "تليفزيون العربي" في الخرطوم، واعتقل المراسل "وائل محمد الحسن" والفريق العامل معه أثناء تغطية المظاهرات المناهضة لـ"الحكم العسكري" في البلاد.

والمعتقلون هم: مشرف مكتب العربي "إسلام صالح" والمصور "مازن أونوو" ومساعد المصور "أبو بكر علي"، وفقا لما أورده موقع "العربي الجديد".

وداهمت قوات أمنية ترتدي زي القوات المسلحة المبنى الذي يعمل به فريق "العربي" ويقوم بتغطية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحكم المدني، واقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة.

وكان فريق "العربي" يقوم بتغطية الاحتجاجات من سطح بناية التليفزيون، الذي حاصرته لاحقا سيارات دفع رباعي تابعة لقوات الأمن.

والمعتقلون هم كل من كانوا على السطح من فريق "العربي" لتغطية الاحتجاجات الشعبية، ونفت إدارة القناة ورود أي معلومات محدّدة عن دوافع اعتقال فريقها.

وأشارت الإدارة إلى أنها حاولت الاتصال بهواتف الفريق لكنّها جميعها كانت مغلقة، مؤكدة أنها ستحاول الاتصال بالقوات المسلحة لمعرفة أسباب الاعتقال وللاطمئنان على حالة المعتقلين.

وشددت "العربي" على أنّ عمل فريقها في السودان مرخّص ومصرَّح به من السلطات.

وجاءت تلك التطورات بعدما لقى ضابط سوداني مصرعه في وقت سابق الخميس، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع مجدّدًا على آلاف المتظاهرين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم، ليعود العنف بعد أيام فقط على إطلاق حوار تحت إشراف الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وقال المكتب الصحفي للشرطة السودانية، في بيان، إن العميد "علي بريمة حمد" قُتل أثناء "حمايته مواكب" المتظاهرين.

ومنذ إعلان قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" إجراءات استثنائية، بينها إقالة حكومة "عبدالله حمدوك"، ينزل السودانيون الى الشوارع بانتظام للمطالبة بتنحي العسكريين عن السلطة، واصفين إجراءات "البرهان" بأنها "انقلاب عسكري".

 وفي مواجهة هذه الاحتجاجات لجأت قوات الأمن الى القمع، ما أسفر عن سقوط 63  قتيلًا ومئات الجرحى حتى الآن، وفق لجنة الأطباء المركزية في السودان (نقابة مستقلة).