بينهم زعيم حراس القسَم.. اتهام 11 شخصا في اقتحام الكابيتول

الجمعة 14 يناير 2022 04:40 ص

وجهت وزارة العدل الأمريكية، اتهامات لـ11 شخصا بتهمة "التآمر المثير للفتنة"، فيما يتعلق بهجوم الكابيتول الذي حدث في 6 يناير/كانون الثاني 2021، بما في ذلك زعيم مجموعة "حراس القسم" (Oath Keepers) المتشددة "ستيوارت رودس".

لائحة الاتهام الجديدة، التي أصدرتها هيئة محلفين، الأربعاء، وتم الإعلان عنها، الخميس، قالت إن "رودس" والمتآمرين معه تورطوا في مؤامرة "لمعارضة النقل القانوني للسلطة الرئاسية بالقوة، من خلال منع أو عرقلة أو تأخير السلطة بالقوة، وتنفيذ القوانين التي تحكم نقل السلطة ".

وقال المدعون في السابق إن "رودس" استخدم تطبيق "سيجنال" أثناء الهجوم للتواصل مع أعضاء آخرين من مجموعة "أوث كيبرز" الذين كانوا في مبنى الكابيتول.

وحسب المدعين، فإن "رودس" كتب وقتها يقول: "كل ما يفعله ترامب هو الشكوى، لا أرى أي نية من جانبه لفعل أي شيء، لذا فإن الوطنيين يأخذون الأمر بأيديهم الآن".

وتمثل هذه الاتهامات تغييرا جذريا في تحقيق وزارة العدل في أحداث 6 يناير/كانون الثاني، وفق شبكة أخبار "سي إن إن".

وقال المدعي العام "ميريك غارلاند"، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي إحياء لذكرى هجوم الكابيتول إن الوزارة "ملتزمة بمحاسبة جميع مرتكبي أحداث 6 يناير/كانون الثاني، على أي مستوى، بموجب القانون، سواء كانوا حاضرين في ذلك اليوم أو كانوا مسؤولين جنائيا عن الاعتداء، على ديمقراطيتنا".

وكان "رودس" أيضًا محل اهتمام التحقيق الذي أجراه مجلس النواب، والذي أصدر مذكرات استدعاء في نوفمبر/تشرين الثاني له ومنظمته، للحصول على شهادة ووثائق تتعلق بأحداث ذلك اليوم.

في القوت نفسه، أعلنت لجنة التحقيق البرلمانية في اقتحام الكونجرس، أنها استدعت أربع شبكات للتواصل الاجتماعي للإدلاء بشهاداتها أمامها.

والشركات التي استدعيت للمثول أمام اللجنة هي "ألفابت"، الشركة الأم لـ"يوتيوب"، و"ميتا" (فيسبوك سابقا)، و"ريديت" و"تويتر".

واللجنة النيابية مكلفة النظر في ما إذا كان الرئيس السابق "دونالد ترامب" أو المحيطون به ضالعين في الهجوم الذي شنه على مقر الكونجرس، حشد من أنصار الملياردير الجمهوري.

وقالت اللجنة إنها قررت استدعاء المسؤولين عن هذه الشبكات الاجتماعية الأربع للإدلاء بإفادتهم أمامها تحت القسم، بعدما تبين لها أن الطلبات التي وجهتها إليهم في السابق للتعاون معها قوبلت بـ"ردود غير كافية".

وهناك سؤالان يرتديان أهمية خاصة بالنسبة لأعضاء اللجنة وهما: "كيف ساهم انتشار المعلومات المضللة في هذا الهجوم؟، وهل اتخذت هذه الشبكات الاجتماعية تدابير لمنع منصاتها من أن تصبح أرضا خصبة للتطرف؟، وما هي هذه التدابير؟".

وقال رئيس اللجنة النائب الديمقراطي "بيني طومسون"، إنه "لأمر مخيب للآمال أن نكون، بعد أشهر من العمل، ما زلنا نفتقر إلى الوثائق والمعلومات اللازمة للإجابة على هذه الأسئلة الأساسية".

وتريد اللجنة من "تويتر"، الموقع الذي كان يعتبر منصة التواصل المفضلة لـ"ترامب"، تزويدها بمعلومات تتعلق بما جرى عبره من محادثات مفترضة "تتعلق بالتخطيط للهجوم على الكابيتول هيل وتنفيذه".

ويؤكد أعضاء في اللجنة أن "تويتر كان يعلم، قبل 6 يناير/كانون الثاني، أن هناك خطرا بوقوع أعمال عنف في ذلك اليوم".

أما استدعاء موقع "يوتيوب" للإدلاء إفادته أمام اللجنة، فسببه مقاطع الفيديو التي كان المتظاهرون يبثونها عبر المنصة مباشرة أثناء وقوع الهجوم.

وشدد "طومسون" على أنه "لا يمكننا السماح لمزيد من التأخير في عملنا المهم"، مطالبا الشبكات الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة.

وفي الواقع فإن اللجنة تسابق الزمن لأنها تريد أن تنشر خلاصة تحقيقاتها قبل الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر 2022 والتي يواجه فيها الديمقراطيون خطر خسارة أغلبيتهم في مجلس النواب.

وإذا خسر الديمقراطيون هذه الأغلبية فمن المرجح أن تحل الأغلبية الجمهورية الجديدة هذه اللجنة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اقتحام الكونجرس الكابيتول ترامب أنصار رامب حراس القسَم

الديمقراطية الأميركية أمام اختبار بعد عام على هجوم الكابيتول

القضاء يرفض طلب ترامب إبقاء وثائق اقتحام الكونجرس سرية

المحكمة العليا الأمريكية ترفض طلبا من ترامب بشأن واقعة اقتحام الكونجرس

استدعاء إيفانكا ترامب لسماع شهادتها في اقتحام الكابيتول

حال إعادة انتخابه.. ترامب يتعهد بالعفو عن مهاجمي الكابيتول