أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، 9 منصات حفر نفطية، لينخفض عدد المنصات 555 منصة، وهو الأدنى منذ يونيو/حزيران 2010.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، فإن عدد التخفيضات استقر لنحو 10 منصات حفر أسبوعيا في أميركا، منذ إعلان استراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الإبقاء على مستويات الإنتاج عند نحو 30 مليون برميل يوميا، وتقل هذه المعدلات كثيرا عن متوسط الخفض البالغ 18 حفارا منذ أن وصل عدد الحفارات إلى ذروة بلغت 1609 في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ويعد عدد منصات الحفر أحد المؤشرات التي يدرسها المتعاملون لتحديد اتجاه الأسعار على المدى القصير والمتوسط.
وبلغ عدد المنصات في الأسبوع المقابل من العام الماضي نحو 1572 منصة عاملة، وأوقفت الشركات عمل 111 منصة منذ نهاية الصيف، بحسب تقرير شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية الذي يحظى بمتابعة واسعة.
وأوضح التقرير أن شركات الطاقة الأميركية خفضت عدد منصات النفط العاملة للأسبوع الـ12 خلال الأسابيع الثلاثة عشر الماضية، في علامة على أن الشركات ما زالت تنتظر ارتفاع الأسعار قبل العودة للإنتاج.
وشهد إنتاج النفط الأميركي تراجعا مستمرا على أساس أسبوعي منذ أبريل/نيسان الماضي، الذي بلغ فيه الإنتاج 9.6 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
حيث تراجع في يوليو/تموز إلى 9.4 مليون برميل يوميا، ثم 9.3 مليون برميل في أغسطس/آب، وصولا إلى الاستقرار لثمانية أسابيع منذ مطلع سبتمبر/أيلول عند حاجز 9.1 مليون برميل يوميا، قبل أن يشهد صعودا طفيفا إلى مستوى 9.2 مليون برميل في الأسابيع الثلاثة التالية.
ورغم التراجعات في عدد المنصات، إلا أن بعض شركات الحفر النفطية أبدت استعدادها لبدء الحفر على أمل ارتفاع الأسعار مستقبلا، وهو ما ظهر في النصف الأول من الشهر الماضي، حينما أضافت شركات الحفر منصتين إلى العمل في الأسبوع المنتهي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وزاد إنتاج النفط في الولايات المتحدة أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الخمس الماضية بفضل التقنيات الجديدة لاستخراج النفط الصخري مثل «التكسير»، وهو ما أدى إلى تقليص مبيعات «أوبك» التي أصرت على استراتيجيتها في إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير في آخر اجتماعات المنظمة رغم تراجع الأسعار الذي أثر بالسلب على النفط الصخري الأمريكي، وهو ما سيقلص الإمدادات.
وتراجعت أسعار النفط بما يزيد عن 60% من قيمتها منذ يونيو/حزيران 2014 من مستوى 115 دولارا، إلى نحو 45 دولارا حاليا.
وتبلغ تكلفة إنتاج برميل النفط العادي نحو 20 دولارا، بينما ترتفع تكاليف إنتاج النفط الصخري إلى نحو 85 دولارا، وهو ما يكشف عن أسباب تراجع منصات الحفر الأمريكية وإغلاق بعض الحقول، بل واللجوء إلى شراء النفط من الدول الخليجية.