عاد المنتخب التونسي لسكة الانتصارات بفوز كبير على نظيره الموريتاني بنتيجة 4-0، الأحد، في ثاني جولات المجموعة السادسة بكأس الأمم الأفريقية، التي تقام أحداثها حاليا في الكاميرون.

واستعاد "نسور قرطاج" حظوظهم في التأهل للدور الثاني من البطولة، بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام مالي، على أمل عبور عقبة صاحب الصدارة منتخب غامبيا، يوم الخميس القادم، في الجولة الأخيرة لدور المجموعات

ومع تحقيق الفوز والنقاط الثلاث الأولى، فاز منتخب تونس بعدة نقاط إيجابية:

تجاوز الانتقادات

العديد من نجوم تونس وقعوا ضحية لانتقادات الجماهير والصحافة، بعد الهزيمة أمام مالي في الجولة الأولى، رغم ما شاب اللقاء من مشاكل على مستوى التحكيم، وانتهاء المباراة قبل موعدها المقرر، ومن خلال الفوز برباعية، سجل فيها "المثلوثي" و"الخزري" في مناسبتين، قبل أن ينجح "سيف الدين الجزيري" في اختتام الرباعية، ليوجه أبطال أفريقيا 2004 رسالة بقدرتهم على المنافسة والذهاب بعيدا في البطولة الأفريقية.

استمرار الجماعية

خسارة اللقاء الأول وما شاب هذه المواجهة من أزمات، أحاطا كتيبة تونس بالعديد من التفاصيل، التي ربما أخرجت بعض نجومه عن أجواء البطولة، في ظل ما تبع ذلك اللقاء من تصريحات، تغلب عليها منتخب تونس بالأداء الجماعي المميز خلال الفوز على موريتانيا.

الاعتماد على "الجزيري"

المدير الفني لمنتخب تونس منذر الكبّير، تمت مهاجمته بسبب عدم اعتماده على "الجزيري" أساسيا أمام مالي، وأيضا بعض المشاكل التي صاحبت الرسم التكتيكي الذي لجأ إليه في اللقاء الأول، ويبدو أن المدير الفني نجح في تصحيح وضعه والوصول إلى الخيارات المثلى التي ربما تنجح في الذهاب به بعيدا بـ"الكان".