أعلنت الشبكة العربية للأبحاث والنشر، الإثنين، إغلاق مكتبتين تابعتين لها في مدينتي القاهرة والإسكندرية بمصر "لأسباب أمنية متعلقة بالتضييق والتحريض عليها".
وأوضح مدير الشبكة "نواف القديمي"، في بيان عبر فيسبوك، أن التضييق الأمني بدأ منذ منتصف عام 2013، وشمل منعه في مطار القاهرة من دخول مصر في أبريل/نيسان 2017، والتفتيش المتكرر لمكتبتي الشبكة، وعمل قضية ضدها وصاحبها بدعوى "بيع كتب إثارية"، واحتجاز اثنين من الموظفين ليومين، والرقابة المُشددة على دخول شحنات الكتب إلى فرعيها.
وأوضح "القديمي" أن إحدى شحنات الكتب قدمت من بيروت وضمت 90 كرتونة بقيمة تجاوزت الـ 40 ألف دولار، وبقيت مُحتجزة في الجمارك لعام ونصف العام بحجة تفتيشها ووجود كتب مخالفة.
وأضاف أنه مع "تعطيل الشحنات وصعوبة وصول الكتب إلى المكتبة، بات الاستمرار صعباً.. مع التأكيد أنه لم يصدر قرار أمني بالإغلاق، وإنما تم ذلك بقرار من الشبكة العربية".
وقدم "القديمي" أسفه لقراء الشبكة، قائلا: "لم نكن نتمنى أن نصل إلى الإغلاق الكامل، ولكنها أقدار الله، والظروف الصعبة التي حاولنا مقاومتها منذ سنوات ولكن دون قدرة على الاستمرار، ونحسب أن ذلك مجرد تعثر بسيط وسط أعوام عربية تعج بالخسارات والتراجعات، والله المستعان"، معلنا أنه "لم يعد للشبكة العربية أي تواجد أو موظفين في مصر".
