مصادرة الكتب.. أحدث طرق التضييق على المعارضين بمصر

الأحد 25 فبراير 2018 08:02 ص

صادرت السلطات المصرية، 20 كتابا للمفكر المغربي الراحل «محمد عابد الجابري»، كانت بحوزة المعارض المصري «حسن نافعة»، وهو أمر اعتبره الأكاديمي البارز «سابقة» لم تحدث له من قبل.

وقال «نافعة» في تغريدة له على موقع «تويتر»: «عند عودتي من بيروت، تم تفتيش أمتعتي، في حضور الأمن وبتعليمات منه».

وأضاف: «وعثر فيها على حوالي عشرين كتابا من منشورات مركز دراسات الوحدة العربية، معظمها للمفكر المغربي محمد عابد الجابري، تمت مصادرتها للعرض على إدارة المطبوعات».

وسخر «نافعة» مما حدث معه بالقول: «حيوا معي يقظة أجهزة الأمن، مصر الآن في أيد أمينة».

 

 

وبعد ساعات، نشر تغريدة أخرى، قال فيها: «أتعرض منذ ستة أشهر للتفتيش عند السفر والعودة، وأدرك أن الأمن يتعامل معي كشخصية معارضة».

وأضاف: «لكني لم أتصور قط أن تصادر كتبي، فهذا لم يحدث لي من قبل رغم معارضتي لـ(الرئيس الأسبق حسني) مبارك وللمجلس العسكري ولـ(الرئيس الأسبق محمد) مرسي دفاعا عن الديمقراطية».

وختم تغريدته قائلا: «لست حزينا على الكتب المصادرة، لكني قلق على المستقبل من عقلية أمنية بيروقراطية».

 

 

وفي حديث لـ«نافعة» مع «التليفزيون العربي»، ذكر أنه تساءل عن سبب هذا الإجراء، دون أن يجد إجابة من الضباط إلا قولهم: «نحن ننفذ تعليمات».

واعتبر أن خضوعه للتفتيش «يأتي في إطار مضايقتي بسبب معارضتي للنظام في مصر»، ولكنه تعجب من مصادر كتبه المرخصة في الأساس والمسموح بتداولها، مضيفا: «الكتب ليست جريمة».

ولفت إلى أن ضابط التفتيش، كان يملي أحد الأشخاص عناوين الكتب عبر الهاتف، قبل أن يصادرها، وينقلها إلى مكان تابع لأمن المطار.

وأشار «نافعة»، إلى أنه طوال الستة أشهر الماضية، أخضع لتفتيش لأكثر من ساعة، دون أن يجد إجابة عما يبحثون عنه.

 

 

و«حسن نافعة»، هو الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويعمل أستاذًا بها منذ العام 1978، وعمل أستاذًا زائرًا في العديد من الجامعات، وحاضر في العديد من المعاهد الدبلوماسية التابعة لوزارات الخارجية في مصر وعدد من الدول العربية.

له نشاط عام بارز فقد كان مسؤولا عن النشاط الثقافي في نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وأمينًا عامًا للجمعية العربية للعلوم السياسية، ومنسقًا عامًا للحملة المصرية ضد التوريث، ثم للجمعية الوطنية للتغيير، وهو عضو الهيئة الاستشارية لمجلة «السياسة الدولية».

ولم يعرف على «نافعة»، مواقف حدية ضد الانقلاب إلا في الفترة الأخيرة، حيث كان من مؤيدي الانقلاب، وشارك في عدد من محطاته، قبل أن يعلن رفضه للتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية، ويشرع في الابتعاد عن مواقف السلطة من ذلك الحين.

  كلمات مفتاحية

حسن نافعة انقلاب مصادر كتب المعارضة تفتيش مصر حقوق الإنسان

«حسن نافعة» تعليقا على بيان مجلس التعاون: السعودية غيرت سياستها تجاه مصر

بسبب التضييق الأمني.. مكتبة الشبكة العربية تغلق فرعيها في مصر