مع البداية المحبطة للمنتخب الجزائري في بطولة الأمم الأفريقية، إلا أن فرصه في الترشح للدور ثمن النهائي ما زالت قائمة، ويمكن لـ"ثعالب الصحراء" كتابة "ريمونتادا" تاريخية، بالانقضاض على صدارة مجموعته الخامسة، كما كان يتوقع أغلب النقاد والمحللين، قبل أن يخيب حامل اللقب آمال جماهيره، باحتلال المرتبة الأخيرة في مجموعة بعد أول جولتين لمرحلة مجموعات كان الكاميرون 2021.

وسقط المنتخب الجزائري في فخ التعادل بمباراته الافتتاحية أمام سيراليون، ثم بالهزيمة الصادمة أمام غينيا الاستوائية بهدف نظيف، لتصبح مباراته القادمة أمام الأفيال، فرصته الأخيرة، لتفادي حرج الخروج المبكر من كأس أفريقيا.

وبلغة الأرقام، لم يعد أمام كتيبة "جمال بلماضي"، سوى خيار الفوز على ساحل العاج ولو بهدف نظيف في أمسية الخميس، لضمان الأفضلية على الأفيال، أو بالأحرى لتأمين المركز الثاني، سواء فازت غينيا الاستوائية أو سيراليون في اللقاء الآخر.

ووفقا للطريقة التي أعلن عنها الاتحاد الأفريقي "كاف"، لتحديد المنتخبات المتأهلة لدور الـ16، فإن فوز الجزائر على ساحل العاج، سيكون كافيا من أجل التأهل للدور القادم، وذلك بموجب اللوائح، التي تعطي الأفضلية أولا للمواجهة المباشرة، في حال تساوى منتخبين في عدد النقاط، ثم بعد ذلك قاعدة صاحب الأهداف الأكثر، والأخيرة بنظام القرعة.

أيضا في حال تساوي 3 فرق في عدد النقاط، ينظر أولا إلى مجموع نقاط المنتخبات المعنية بالأمر، مع تجاهل نتائجهم مع صاحب المركز الأخير، وإذا كانت الأمور متساوية، يُنظر إلى فارق الأهداف، وبعد ذلك مجموع الأهداف المسجلة بينهم، ما يعني أنه في حال فوز محاربي الصحراء بهدفين نظيفين أو أكثر، وفي الجهة المقابلة تعادلت غينيا الاستوائية مع سيراليون بدون أهداف، ستكون الصدارة للخضر، ثم ساحل العاج في المرتبة الثانية، بأفضلية نتيجة المواجهة المباشرة مع غينيا.

ولعل الأمر الأهم هو الفوز بأكثر من هدف في اختبار تصحيح المسار، للهروب من الحسبة المعقدة، خاصة وأن الفوز بهدف نظيف على ساحل العاج، وتعادل غينيا مع سيراليون بدون أهداف، سيكون سببا في تساوي المنتخبات الثلاثة في كل شيء، ما سيجبر الكاف على اللجوء لنظام القرعة، لتحديد متصدر ووصيف هذه المجموعة، إلى أن تكتمل ملامح أفضل ثوالث المجموعات.