رغم سقوط 120 قتيلا.. معارك سجن الحسكة تتواصل لليوم الرابع

الأحد 23 يناير 2022 09:48 ص

يستمر القتال لليوم الرابع على التوالي، في شمال شرق سوريا بين مقاتلي "تنظيم الدولة" وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المسؤولة عن سجن غويران، الذي يضم أكثر من 3 آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم.

وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن سقوط 120 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 34 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و61 من عناصر "تنظيم الدولة"، و7 مدنيين منذ بدء الهجوم على السجن.

وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه التنظيم، منذ دحره في سوريا في مارس/آذار 2019.

وتمكنت القوات الكردية، وقوى الأمن الداخلي من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن، قبل أن تعتقل مئات السجناء من التنظيم، بينما لا يزال العشرات منهم فارين، من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب.

وتسببت المعارك بنزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات.

 ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول عن النازحين والمخيمات في الإدارة الذاتية الكردية شمال شرقي سوريا قوله إن "الآلاف غادروا منازلهم القريبة من سجن الصناعة إلى مناطق يتواجد فيها أقاربهم ولن يعودوا إلى منازلهم قبل عودة الأمن إلى المنطقة".

من جهتها نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، عن خارجية النظام قولها، إن الاشتباكات "أجبرت آلاف الأسر والعائلات على الرحيل مع أبنائها من منازلها بحثاً عن ملاذات آمنة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية"، مضيفة أن هذه الأسر تلقت "العناية العاجلة".

ونددت الولايات المتحدة بالهجوم، مشيدة برد الفعل "السريع" لقوات سوريا الديمقراطية.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر حساب وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له على تطبيق "تليجرام" الهجوم الواسع على السجن، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى".

فيما قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن "الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه"، مضيفاً أن مقاتلي التنظيم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

كما أن هناك مخاوف بشأن مئات الفتيان المحتجزين في السجن، بعضهم يشتبه في أنهم كانوا أعضاء في "تنظيم الدولة"، بينما ينتمي الكثير منهم إلى عائلات التنظيم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحي التنظيم "استولوا على أسلحة عثروا عليها" في مركز الاحتجاز.

وأشارت وكالة "فرنس برس"، إلى أن قوات الأمن الكردية طوقت السجن بدعم من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وتكافح لاستعادة السيطرة الكاملة على الأحياء المجاورة التي استخدمها المسلحون كنقطة انطلاق لشن هجماتهم.

ويحاول "تنظيم الدولة" تحرير معتقليه لدى هذه القوات، منذ أكثر من عام.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهروب من السجن جزءا من عملية منسقة مركزيا، تم توقيتها لتتزامن مع هجوم على قاعدة عسكرية في العراق المجاور، أو نتاج عمل خلية محلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، نحو 12 ألف مسلح، من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.

وفي مارس/آذار 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها "تنظيم الدولة" على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.

وينفذ "تنظيم الدولة" هجمات منتظمة ضد أهداف كردية وحكومية في سوريا منذ دحر بقايا دولته.

وتركزت معظم هجمات التنظيم، الذي اعتمد أسلوب حرب العصابات، ضد أهداف عسكرية ومنشآت نفطية في مناطق نائية، لكن الهروب من سجن غويران في الحسكة يمكن أن يمثل مرحلة جديدة في عودة ظهور الجماعة.

المصدر | الخليج الجدبد

  كلمات مفتاحية

سجن الحسكة النظام السوري الدولة الإسلامية داعش تنظيم الدولة سوري

هجوم سجن غويران.. رسالة بعودة التنظيم الدولة أم محاولة لتحرير عناصر محددة

بينهم 114 من تنظيم الدولة.. ارتفاع قتلى هجوم سجن غويران بسوريا إلى 166

سوريا.. معارك الحسكة تتواصل وعدد القتلى يرتفع إلى 181

قوات "قسد" تخير 60 مقاتلا من تنظيم الدولة بسجن الحسكة بين الاستسلام أو الموت