ارتفعت الحصيلة الإجمالية لقتلى عملية "جن غويران"، في مدينة الحسكة السورية، إلى 166 قتيلا، بينهم 114 من تنظيم "الدولة الإسلامية" و45 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، و7 مدنيين.
جاء ذلك، بعدما قتل 7 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" برصاص عناصر قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات العسكرية في محيط السجن، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد، أن العدد أكبر من ذلك، ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها، بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
ولا يزال الهدوء الحذر سيد الموقف داخل أسوار السجن، بالتزامن مع استمرار تحليق طيران التحالف في الأجواء، وسط حذر شديد للقوات العسكرية خلال عمليات تفتيش مهاجع ضمن السجن، تشهد عصياناً غير مسلح لسجناء تنظيم "الدولة الإسلامية".
#SOHR #Ghuwayran prison updates | Death toll rises to 166https://t.co/d5qtOTl6Rf
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 25, 2022
وكان المرصد السوري أشار الإثنين، إلى أن قسمًا من أطفال ما يسمى بـ"أشبال الخلافة"، نقلوا عبر الحافلات التي أجلت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، دون معرفة الوجهة الأخيرة التي نقلوا إليها.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مفاوضات تجرى للإفراج عن رهائن وأسرى من "قسد"، مقابل معالجة الجرحى من عناصر التنظيم داخل سجن غويران.
ويضم سجن غويران، أكثر من 3 آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم.
وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، نحو 12 ألف مسلح، من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.
وفي مارس/آذار 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها "تنظيم الدولة" على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.
ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.
وينفذ "تنظيم الدولة" هجمات منتظمة ضد أهداف كردية وحكومية في سوريا منذ دحر بقايا دولته.
وتركزت معظم هجمات التنظيم، الذي اعتمد أسلوب حرب العصابات، ضد أهداف عسكرية ومنشآت نفطية في مناطق نائية، لكن الهروب من سجن غويران في الحسكة يمكن أن يمثل مرحلة جديدة في عودة ظهور الجماعة.