تتطلع أذربيجان إلى تعزيز دفاعاتها الإلكترونية لمواجهة الهجمات السيبرانية الروسية، وهي على اتصال بالفعل مع متخصصين في إسرائيل وتركيا وأماكن أخرى، لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي، أنه تم في هذا الصدد، في 14 يناير/كانون الثاني الجاري، الإعلان عن شراكة بين شركة الاستثمار الاستراتيجي "إيكار هولدينج"، ومقرها لندن، التي يرأسها الألماني "ماريو دييل"، وشركة الاستشارات الاستثمارية الأذربيجانية "بلاك جاردن أدفيزوري"؛ ما "يسلط الضوء على الاهتمام المتزايد بالسوق السيبرانية في أذربيجان".

وتحظى "إيكار"، الحاضرة بقوة في تركيا، بعلاقات وثيقة مع رجل الأعمال الإيطالي "باولو ليزي"، الذي يرأس شركة "إن ذي سايبر"​​، الشركة الأم لشركة الاستخبارات الإلكترونية "ميمنتو لاب"، التي كانت معروفة سابقا باسم "هاكينج تيم". فقد كان "ليزي"، حتى سبتمبر/أيلول الماضي، كبير مسؤولي الأمن في "إيكار".

ولفت الموقع الفرنسي إلى أن إسرائيل حاضرة بقوة في المشهد السيبراني بأذربيجان أيضا.

فقد نظم الموزع المحلي "بروسول"، برئاسة "بابك أغاييف"، النائب السابق لرئيس مكتب العلاقات الدولية بالبرلمان الأذربيجاني، مؤتمر "أيام الأمن السيبراني الدولي" في باكو، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتمثل "بروسول" في أذربيجان شركة "كوجنايت" للاستخبارات الإلكترونية، التابعة لمجموعة "فيرنت" الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج العتاد الاستخباري لا سيما تقنيات التنصت.

وحضر المؤتمر عدد من اختصاصيي القطاع السيبراني الإسرائيلي؛ ومن بين هؤلاء "دانيال زيلديس" رئيس الخدمات الإلكترونية في شركة التدريب السيبراني "سايبر برو"، التي أسسها "جال جينوت"، المدير السابق للعمليات في "الوحدة 8200"، التابعة لشعبة استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، و"آساف تمير"، الشريك المؤسس لمجموعة "سايبر سيكيورتي جروب" الحكومية برئاسة ضابط استخبارات الجيش الإسرائيلي "دورون تامير". وتعاونت الشركتان الإسرائيليتان، مؤخرا، لوضع استراتيجية حماية سيبرانية لأذربيجان.

كما تم تمثيل القطاع السيبراني التركي بشكل جيد في المؤتمر، من قبل شركة "سوك رادار"  و"لوجن ساين" التركية البريطانية للتجسس السيبراني.