أجرى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري "عبدالمجيد تبون"، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إثر تصريحات الرئيس الفرنسي حول تاريخ الجزائر.

ووفق بيان الرئاسة الجزائرية، السبت، فإن "ماكرون" وجه إلى "تبون" دعوة لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل.

وجاء في البيان: "تلقى رئيس الجمهورية تبون مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي ماكرون، تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية".

وأضاف: "جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة، للرئيس الجزائري، لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل".

كما بحث الرئيسان، خلال هذا الاتصال، آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين، وفق البيان.

واستدعت الجزائر سفيرها بباريس مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية تصريحات لـ"ماكرون"، ولم يعد إلى ممارسة مهامه إلا مطلع العام الجاري.

واتهم الرئيس الفرنسي آنذاك النظام الجزائري، بـ"الاستثمار في ريع الذاكرة وتنمية الضغينة تجاه فرنسا".

ولاحقا، اعتذر قصر الإليزيه عن الفهم الخاطئ الذي صاحب تصريحات "ماكرون" تجاه الجزائر.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" الجزائر، وعبّر عن رغبة بلاده في "إذابة الجليد وسوء التفاهم"، الحاصل بين البلدين.

وتحدث عن عودة السفير، قائلا إن "استئناف سفير الجزائر لمهامه بفرنسا خبر جيد".

واعتبر المسؤول الفرنسي أن ما جرى خلال الأشهر الأخيرة بين باريس والجزائر "سوء تفاهم".

وأضاف "لودريان": "كانت هناك دائما صعوبات بين الجزائر وفرنسا من فترة إلى أخرى، ولكن نجحنا في تجاوزها".

وكان "تبون" أوضح خلال لقائه الدوري مع ممثلي بعض وسائل الإعلام الجزائرية في وقت سابق، أن عودة السفير الجزائري إلى فرنسا "مشروطة باحترام باريس الكامل والتام للجزائر".