"الحكومة عاجزة أمام حزب الله".. أهم بنود الرد اللبناني على الورقة الخليجية

السبت 29 يناير 2022 07:59 م

تعهد لبنان باتباع سياسة النّأيّ بالنّفس عن صراعات المحاور، لافتا إلى أن ما بلغه النزاع الإقليمي والدولي تجاوز قدرات البلاد على ضبط الوضع، قبل أن يعترف أنه لا قدرة له على التّأثير سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بسلاح "حزب الله".

جاء ذلك، ضمن الرد اللبناني على الورقة الخليجية، التي قدمتها الكويت، قبل أسبوع، لحل الأزمة الخليجية اللبنانية المندلعة منذ أشهر.

ونشر موقع "عربي بوست"، الرد الذي جاء بعد نقاش ساخن بين الرئيس "ميشال عون" ورئيس مجلس الوزراء "نجيب ميقاتي" ورئيس البرلمان "نبيه بري"، مع وزيري الخارجية "عبدالله بوحبيب" والداخلية "بسام مولوي".

وفيما يتعلق بمطالب نزع سلاح "حزب الله"، المطلب الأكثر إثارة للجدل في الورقة الخليجية، جار رد لبنان بالقول إن سلاح "حزب الله" وتدخّله بشؤون الدّول العربيّة مرتبط بالصّراعات بين إيران ومنافسيها العرب، وإن الإدارة اللبنانية لا قدرة لها على الدخول في أتون هذا الصراع، أو التّأثير به سلباً أو إيجاباً.

لكن لبنان الرسمي سيتعهد بالالتزام بسياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور.

وعند البند المتعلق بـ"وقف تدخّل حزب الله في شؤون الخليج"، أشار الرد اللبناني إلى أنّ ما بلغه النزاع الإقليمي والدولي تجاوز قدرات لبنان على ضبط الوضع، وأن مختلف الدول العربية تدرك ذلك، وأن أي تعاون دولي وإقليمي لتنفيذ هذا البند سيكون مطلوباً ومفيداً.

وحول البند المتعلق بعدم تحول لبنان لمنصة هجوم على دول الخليج، تعهدت الدولة اللبنانية ألا تتحول إلى منصة لأي عمل عدائي ضد دول مجلس التعاون، بما يشمل التعهد بمحاربة تهريب المخدرات ووقف المؤتمرات المعارضة للدول الخليجية.

أما فيما يخص تطبيق "اتفاق الطائف" وتنفيذ الإصلاحات، فإن "عون" تعهد بأن تشرع بيروت في تنفيذ خطة تعافٍ مالي وإصلاحات في قطاعات مهمة بالتنسيق مع برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وسيتضمن الردّ اللبناني أيضا سرداً للجهود المبذولة للتعاون مع الجهات الدولية المانحة والدائنين والبنك الدولي، لإيجاد حلول لمسألة عدم تمكين المواطنين اللبنانيين من تسلّم ودائعهم في المصارف اللبنانية.

في السياق، تؤكد مصادر "عربي بوست" أن "عون"، صارح مقربين منه بتعويله على اختلاف خليجي بوجهات النظر وتحديداً بين السعودية والإمارات والبحرين التي تبدي موقفاً متشدداً من جهة، وبين الكويت وقطر وسلطنة عمان من جهة أخرى، وذلك للتخفيف من حدة الشروط الخليجية وقسوتها.

وحول الملفات الخلافية المتعلقة بسلاح "حزب الله" ومشاركته في حروب اليمن وسوريا، يشير مصدر دبلوماسي عربي، إلى أن لبنان اقترح في ختام ورقته وتأميناً للخروج من المأزق، بأن تُشكّل لجنة خليجية - لبنانية للبحث في الأمر، على أن تضمّ كأولوية من تنتدب دول مجلس التعاون الخليجي ليمثلها.

وهذا يعني، وفقاً للمصادر، فتح باب الحوار بين لبنان ودول الخليج، باعتماد دولة خليجية تستضيف هذا الحوار بين لجان متخصصة، لكن المصادر تشير أن السعودية كانت رفضت هذا الطرح من قبل، لأنها تعتبر أن المدخل للحوار والنقاش يجب أن ينطلق من مواقف وإجراءات واضحة يتخذها لبنان ويبدأ في تنفيذها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طردت الكويت والسعودية والبحرين دبلوماسيين لبنانيين وسحبت سفراءها من بيروت، في أعقاب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق "جورج قرداحي"، تنتقد التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، ليقدم "قرداحي" بعد ذلك استقالته من الحكومة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المبادرة الكويتية لبنان الأزمة الخليجية اللبنانية عون ميقاتي

6 مقترحات خليجية لبناء الثقة مجددا مع لبنان

لبنان: تعاطينا بإيجابية مع الورقة الكويتية وننتظر رد السعودية والإمارات

نصرالله يؤيد حوارا لبنانيا خليجيا.. ويتوعد إسرائيل إذا قصفت إيران

اعتبرها إملاءات.. نصرالله ينتقد مقترحات الكويت لإصلاح علاقات لبنان والخليج

هل تستطيع المبادرة الكويتية إنهاء الخلاف بين دول الخليج ولبنان؟

الجامعة العربية تدعم المبادرة الكويتية لإنهاء أزمة لبنان مع الخليج