نصرالله يؤيد حوارا لبنانيا خليجيا.. ويتوعد إسرائيل إذا قصفت إيران

الثلاثاء 8 فبراير 2022 09:13 م

قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، "حسن نصرالله" إنه لا مشكلة لدى حزبه بأي حوار مع دول الخليج، انطلاقا من حرصه على مصلحة لبنان، لكنه أكد معارضة الحزب لما قال إنها اعتداءات سعودية على اليمن.

جاء ذلك في حوار لأمين "حزب الله" مع قناة "العالم" الإيرانية، بثته الثلاثاء.

وقال "نصرالله": "نحن لا نتدخل في شؤون أي دولة من الدول الخليجية بل نساند الشعب اليمني المعتدى عليه من قبل السعودية"، مضيفا: "من يطلب من لبنان أو أي حزب ألا يتدخل في شؤونه الداخلية عليه أن يكف هو أولا عن التدخل في شؤوننا الداخلية"، ولفت إلى أنه "لا مشكلة لدى حزب الله بأي حوار مع الدول الخليجية انطلاقا من مصلحة لبنان".

ولفت إلى أن "الإمارات لجأت الى طلب الحماية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية في أول مواجهة مع أنصار الله في اليمن"، وتابع أن "التطبيع ممكن أن ينفع إسرائيل ماليا واقتصادياً وإعلامياً لكن عسكرياً هؤلاء لا يمكن أن يشكلوا نفعا لإسرائيل".

واعتبر "نصرالله" أن "إيران دولة قوية ذات سيادة والولايات المتحدة تخشى محاربتها"، وأكد أن إيران إذا قُصفت من قبل إسرائيل فسترد بشكل مباشر وردها سيكون "قويا وقاسيا".

وشدد "حسن نصرالله" على أن حزبه اللبناني تجاوز مرحلة الخطر على المقاومة بفعل "الاحتضان الشعبي وصلابة المقاومة ومعنوياتها العالية"، مشيرا إلى أن المقاومة معنية بامتلاك أي سلاح يمكّنها أن تدافع عن شعبها وبلدها من خلاله، وتواجه بواسطته التهديدات الإسرائيلية.

وشنّ "نصرالله" هجوماً عنيفاً على السفيرة الأمريكية في لبنان "دوروثي شيا"، وقال: "السفيرة الأمريكية تتدخل بالانتخابات النيابية ولا يوجد احتلال أمريكي في لبنان بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري"، معتبراً أنّ "السفارة الأمريكية هي أداة للمخابرات الأمريكية ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتجسس على دول عدة في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه "لا قواعد عسكرية أمريكية في لبنان لكن هناك حضوراً في المؤسسة العسكرية"، قائلا إن السفيرة الأمريكية تتدخل في شؤون الجيش.

وأضاف: "نحن أمام نفوذ أمريكي سياسي وأمني ومالي واقتصادي في لبنان وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال عليه أن يواجه هذا النفوذ المخرّب".

وأضاف "نصرالله": "أي شبهة تطبيع أو تعاون أو تنسيق مع العدو نحن طبعا ضده وهذا الموقف الرسمي اللبناني".

وتابع: "نحن لا نتدخل في المفاوضات بشأن ترسيم الحدود لأننا لا نعترف بوجود إسرائيل"، وأكد: "لسنا في وارد القبول بأي شيء يمس المقاومة التي تعني الضمانة الوحيدة لحماية لبنان".

وحول قرار رئس الوزراء اللبناني الأسبق وزعيم "تيار المستقبل"، "سعد الحريري" باعتزال الحياة السياسية، والذي أعلن عنه قبل أيام، قال "نصرالله" إن "قرار الرئيس سعد الحريري مؤسف وغياب تيار المستقبل له تأثير كبير في الانتخابات وفرص التعاون مع تيار المستقبل كانت وتبقى قائمة".

وتابع: "الحديث عن أن انسحاب تيار المستقبل سيفتح الباب أمام التطرف مبالغ فيه".

وقبل أيام، قالت الحكومة اللبنانية، ضمنيا، إنه لا قدرة له على التّأثير سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بسلاح "حزب الله".

جاء ذلك، ضمن الرد اللبناني على الورقة الخليجية، التي قدمتها الكويت، قبل أسبوع، لحل الأزمة الخليجية اللبنانية المندلعة منذ أشهر.

ونشر موقع "عربي بوست"، الرد الذي جاء بعد نقاش ساخن بين الرئيس "ميشال عون" ورئيس مجلس الوزراء "نجيب ميقاتي" ورئيس البرلمان "نبيه بري"، مع وزيري الخارجية "عبدالله بوحبيب" والداخلية "بسام مولوي".

وفيما يتعلق بمطالب نزع سلاح "حزب الله"، المطلب الأكثر إثارة للجدل في الورقة الخليجية، جاء رد لبنان بالقول إن سلاح "حزب الله" وتدخّله بشؤون الدّول العربيّة مرتبط بالصّراعات بين إيران ومنافسيها العرب، وإن الإدارة اللبنانية لا قدرة لها على الدخول في أتون هذا الصراع، أو التّأثير به سلباً أو إيجاباً.

لكن لبنان تعهد بالالتزام بسياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حسن نصر الله حزب الله العلاقات اللبنانية الخليجية حوار العلاقات اللبنانية الإيرانية إسرائيل

وزير الداخلية اللبناني يوجه بمنع إقامة نشاطين لجمعية بحرينية معارضة

إيران تجدد دعمها لبنان.. وعون: يجب استئناف مفاوضات الرياض وطهران

إطلاق صاروخي من لبنان على منطقة مفتوحة في إسرائيل.. وتل أبيب ترد