علّق السياسي البارز وزعيم الدروز في لبنان "وليد جنبلاط" على قرار زعيم تيار المستقبل "سعد الحريري" تعليق نشاطه السياسي. 

وقال "جنبلاط"، في حديث مع "رويترز"، مساء الإثنين، إن "قرار الحريري محزن جداً، ونفقد به ركيزة للاستقلال والاعتدال".

واعتبر "جنبلاط"، أن قرار "الحريري"، الزعيم السني الأبرز في لبنان، بتعليق نشاطه السياسي "يعني إطلاق يد حزب الله والإيرانيين" في لبنان.

وفازت كتلة حزب الله الشيعية (المدعومة من إيران) وحلفاؤها في لبنان بالأغلبية في الانتخابات النيابية الأخيرة التي عقدت في 2018.

يأتي ذلك فيما اعتبر محللون أن انسحاب "الحريري" من الساحة السياسية، وإعلانه عدم مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة (المقررة في مايو/أيار المقبل) ودعوته حزبه وعائلته السير على دربه، من شأنها أن تفضي إلى حالة من الفوضى في المشهد السياسي السني، قد تؤدي إلى دعوات للتأجيل.  

وقال نائب رئيس تحرير جريدة النهار "نبيل بومنصف": "أتوقع سماع أصوات تطالب بتأجيل الانتخابات لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها ستؤجل".

من جانبه، قال "مهند حاج علي" من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، إن مقاطعة "الحريري"، "تسحب البساط من العملية برمتها، وستزيد من التكهنات بأن ذلك قد لا يحدث".