منح إيران نفوذا أوسع.. جنبلاط يستنكر التخلي العربي عن لبنان

الجمعة 28 يناير 2022 07:02 ص

ندد الزعيم اللبناني الدرزي "وليد جنبلاط" بمكاسب إيران من النفوذ في بلاده بسبب تخلي الدول العربية عن هذا البلد، وكثف الانتقادات لـ"حزب الله"، وألمح إلى أن طهران تريد محو الدولة اللبنانية.

وأضاف "جنبلاط"، وهو رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في مقابلة مع محطة "إم تي في" اللبنانية، أنه لا يمكن لأحد أن يملأ الفراغ الذي تركه الزعيم السني "سعد الحريري"، الذي أعلن هذا الأسبوع الابتعاد عن الساحة السياسية.

وكان "الحريري" أشار إلى عوامل دفعته لاتخاذ هذا القرار، من بينها النفوذ الإيراني في لبنان.

وقال "جنبلاط" إن "العرب تخلّوا عن لبنان بحجة التهجّم الشخصي والسياسي لحزب الله عليهم، ونحن ضحية هذا الصراع".

وأشار إلى أنه اتفق مع مسؤولين روس، خلال زيارة لموسكو مؤخرا، على أن ما وصفه بالتخلي العربي عن لبنان يعطي نفوذا أكبر لإيران.

وشبه الوضع في لبنان الآن في ظل النفوذ الإيراني بحقبة التسعينيات من القرن الماضي، عندما كانت البلاد خاضعة لسيطرة جارتها سوريا، خلال حكم الرئيس السوري الراحل "حافظ الأسد".

وأضاف أن وجه الخلاف بين إيران والحكم السوري هو أن الرئيس "حافظ الأسد لم يلغ الكيان اللبناني ولم يلغ الدولة".

وكثف "جنبلاط" انتقاده لجماعة "حزب الله" الشيعية المدعومة من إيران، وقال إن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ، في إشارة إلى الترسانة الضخمة التي تملكها الجماعة، والتي أسسها الحرس الثوري الإيراني في 1982.

وأضاف: "من يمكنه أن يصل إلى السيّد (حسن) نصرالله (الأمين العام لحزب الله) فليفهمه خصوصيّة الوضع اللبناني، وحمدا لله أن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) عادا إلى الحكومة للبت بالموازنة تمهيدا للاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

وقال أيضا إن من المستحيل على لبنان تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2004 الذي يتطلب نزع سلاح "حزب الله"، وهو أيضا واحد من عدة مطالب وضعتها دول الخليج العربية كشروط لتحسين العلاقات مع بيروت.

وعلاقات لبنان مع دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي سبق أن أنفقت المليارات في لبنان، متوترة منذ سنوات؛ بسبب نفوذ جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران.

وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية اللبنانية، نفى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، أي عزوف لحزبه عن خوضها بعد تعليق "الحريري" عمله السياسي مع تياره.

وقال: "سأستمر مع الحزب والقوى الحليفة في الحد الأدنى من الاعتراض السلمي، ولن أتطرق إلى ظروف انسحاب الحريري ونحن مُجبرون على الاستمرار".

وأكد "جنبلاط" أن "الحريري سيترك فراغا على الساحة السنية".

وفتحت خطوة "الحريري" مرحلة جديدة في السياسة الطائفية في لبنان؛ مما زاد من حالة عدم اليقين قبل 4 أشهر من الانتخابات البرلمانية، في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أزمة مالية خانقة.

وكان "جنبلاط" و"الحريري" جزءا من (تحالف 14 آذار) المدعوم من الغرب، والذي واجه "حزب الله" وحلفاءه في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري"، والد "سعد"، عام 2005.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحريري جنبلاط حزب الله لبنان أزمة لبنان نفوذ إيران

جنبلاط: اعتزال الحريري يطلق يد حزب الله والإيرانيين بلبنان

الحريري يعلق مشاركته بالحياة السياسية ويدعو حزبه للسير على دربه 

3 رسائل سياسية واقتصادية وراء زيارة عبداللهيان إلى لبنان

جنبلاط: نخوض معركة سياسية ضد حزب الله المسلح