اعتبر مراقبون أن توقيت الهجوم الحوثي الأخير على الإمارات، ليل الأحد، بعد ساعات من وصول الرئيس الإسرائيلي "إسحق هرتسوج" يعبر عن رسالة أرادت إيران إرسالها، عبر الحوثيين في اليمن، تشير إلى رفض طهران اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج، لاسيما الإمارات، والمعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام".
وليل الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية "اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته جماعة الحوثي" من اليمن في هجوم استنكرته الولايات المتحدة.
وقال الباحث في معهد "بيجن-السادات" للدراسات الاستراتيجية، "مردخاي كيدار"، إن الهجوم الأخير على الإمارات "بإيعاز وتمويل من إيران"، لافتا إلى أن "من ضرب أبوظبي هو الأخطبوط الإيراني عبر ذراعه اليمني"، بحسب تعبيره.
وأضاف "كيدار" أن الرسالة التي ترغب إيران في توجيهها للإمارات تتمثل في أنهم "تجاوزوا الخطوط الحمراء المقبولة لديهم، بمعنى أنهم تقدموا مع إسرائيل إلى مسافة لا ترضي ملالي إيران"، بحسب ما نقل عنه موقع "الحرة" الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارة "هرتسوج" إلى الإمارات ستستكمل بشكل طبيعي، في حين، انتقل الرئيس الإسرائيلي لزيارة دبي وحظي باستقبال من قبل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ "محمد بن راشد"، في معرض إكسبو العالمي.
وكانت إيران قد حذرت الإمارات، عقب توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، في سبتمبر/أيلول 2020، حيث هددها الرئيس الإيراني، آنذاك، "حسن روحاني" وحذرها من منح "موطئ قدم لإسرائيل في المنطقة".
كما هدد الحرس الثوري الإيراني "ساكني القصور الزجاجية" في الإمارات ووصف الاتفاق الإبراهيمي بـ"الخنجر في الظهر".
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية أن ذلك "الخطاب غير مقبول وتحريضي ويحمل تداعيات خطرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).