أعلنت "أرامكو" السعودية، عن إطلاق صندوق رأس المال الاستثماري (Prosperity7) برأس مال يبلغ مليار دولار.

وصمم الصندوق، ليكون عالميا برؤية بعيدة المدى، تهدف لدعم تطوير جيل تقنيات المستقبل، وأنماط الأعمال الجديدة، التي تحدث تأثيرا إيجابيا على أوسع نطاق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأنشئ الصندوق قبل أكثر من عام، ودشن رسميًا الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها كبير الإداريين التقنيين في شركة النفط السعودية "أحمد الخويطر"، خلال مؤتمر (LEAP 22) الذي تجري فعالياته في الرياض.

وأوضح "الخويطر"، أن "أرامكو" السعودية تتمتع بموارد هائلة، وتشمل أعمالها العديد من القطاعات الاقتصادية على النطاقين المحلي والعالمي، مما يمكن الشركة أن تكون شريكا مثاليا للشركات الناشئة من خلال الصندوق الذي يمنح الشركات فرصة لا تضاهى لتعزيز التوسع والتأثير.

ويدعم الصندوق رواد الأعمال المتميزين من خلال بناء شراكات تطمح لإيجاد الحلول الأمثل لأكثر التحديات الملحة في العالم، كما يدعم بناء الشراكات طويلة الأجل، وتوفير التوجيه المناسب، وإعطاء المجال للوصول لشبكة من الشركات مع رواد الأعمال، والمستثمرين في رأس المال، والخبراء في جميع أنحاء العالم.

ويهدف الصندوق لتوجيه استثماراته نحو الشركات ذات الريادة في مختلف المجالات والقطاعات، والتي تمتلك ابتكارات وتقنيات وحلول قابلة للتوسع والتغيير. وتشمل الاستثمارات شركات ناشئة في العديد من القطاعات في مراحلها المبكرة، ومنها تقنيات (البلوكتشين) والتقنيات المالية والصناعية، والرعاية الصحية، وحلول التعليم.

على صعيد متصل، تم الإعلان خلال المؤتمر عن استثمارات تزيد عن 6.4 مليار دولار، لدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال التقنية، وتعزيز مكانة المملكة، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبجانب صندوق "أرامكو" الاستثماري، شملت مشاريع المؤتمر الإعلان عن استثمار شركة "نيوم" التقنية الرقمية القابضة بقيمة مليار دولار لدعم التقنيات المستقبلية، عبر إطلاق تقنية الواقع الافتراضي الإدراكي ميتافيرس.

بدورها، أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن "مينا هاب" وهو استثمار بقيمة مليار دولار في مجال الاتصالات والبنية التحتية الإقليمية، حيث سيدعم هذا المركز القطاع الرقمي وقطاع السحابة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلق مؤتمر (LEAP) في الرياض بمشاركة أكثر من 350 متحدثاً يمثلون 40 دولة حول العالم، وهو أضخم مؤتمر تقني في العالم، وتتواصل أعماله حتى يوم الخميس المقبل.

ويهتم المؤتمر بمستقبل التقنيات ودورها في ازدهار البشرية وإيجاد الحلول الابتكارية لأهم التحديات التي تواجهها.