أعلنت روسيا نقل فوج من منظومة "إس-400" المتطورة للدفاع الجوي إلى بيلاروسيا، ضمن اختبار ما يعرف بـ"قوات الرد السريع التابعة لدولة الاتحاد"، وذلك بعد أسابيع قليلة من نقلها مقاتلات "سو-35 إس" إلى هناك.

وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية، الخميس، بوصول فوج من "إس-400" إلى ميدان التدريب العسكري في ضواحي مدينة بريست البيلاروسية لإجراء التدريبات المشتركة هناك.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة: "وصل فوج من منظومة "إس-400 تريومف" الصاروخية التابعة للقوات الجوية الروسية ونظام الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الشرقية، والتي تشارك في اختبار قوات الرد للدولية الاتحادية، وصل إلى ميدان التدريب العسكري في مقاطعة بريست بجمهورية بيلاروس".

وأضاف: "قامت وحدات الدفاع الجوي بمسيرة مشتركة بطول أكثر من 9 آلاف كيلومتر من نقطة مرابطتها الدائمة التي تقع في إقليم خاباروفسك الروسي"، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وأشارت إلى أن "الوحدات العسكرية الروسية من قسم الصواريخ المضادة للطائرات تنفذ معدات هندسية وتمويه مواقع الإطلاق ومواقع القيادة وصيانة المعدات من أجل التحضير لدخول مهام الدفاع الجوي القتالية كجزء من نظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد لبيلاروسيا و روسيا".

ووفقا لما قالته موسكو، في وقت سابق، فإنه سيتم اختبار قوات الرد السريع لدولة الاتحاد على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، حتى 9 فبراير/شباط، سيتم نقل وإنشاء مجموعة من القوات على أراضي بيلاروسيا في أقرب وقت ممكن، وكذلك تنظيم الحماية والدفاع عن المرافق الحكومية والعسكرية المهمة، والحدود الجوية، والتحقق من جاهزية قوات الدفاع الجوي.

وفي المرحلة الثانية، في الفترة من 10 فبراير/شباط إلى 20 منه، ستُجرى مناورات مشتركة باسم "قرار الحلفاء 2022"، سيعملون في إطارها على معالجة قضايا قمع وصد العدوان الخارجي، وكذلك مكافحة الإرهاب وحماية مصالح دولة الاتحاد.

وفي 25 يناير/كانون الثاني المنصرم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مشاركة مقاتلات "سو-35 إس" المتطورة في "فحص قوات الرد السريع التابعة لدولة الاتحاد"، حيث قامت تلك الطائرات بعمليات طيران وإقلاع وهبوط بمطارات بيلاروسيا.

يذكر أن الولايات المتحدة حذرت، في نهاية يناير/كانون الثاني المنصرم، بيلاروسيا من مغبة السماح لروسيا باستخدام أراضيها في الغزو المحتمل لأوكرانيا، مهددة بـ"عقوبات انتقامية".