أطلق المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية "إريك زمور"، الأربعاء، تصريحا مثيرا للجدل باعتباره أن "المنحرفين الذي يقطنون الأبنية السكنية المرتفعة رفاق سلاح للجهاديين في معركة حضارية"، متعهدا بشن عمليات اقتحام لأحياء الأجانب حال توليه الرئاسة.

وخلال لقاء مع نقابة للشرطة في باريس، الهدف منه عرض إجراءات المرشحين لمحاربة الانحراف والعنف، قال "زمور": "هناك حضارتان على أراضينا ولا يمكن لهما التعايش بسلام، نحن بحاجة إلى أن تفرض واحدة منهما نفسها، وهي حضارتنا". 

وشدد أمام رجال الشرطة: "أنتم تتعرضون لاعتداءات بشكل مستمر لأنكم تمثلون الدولة، وبما أنكم تمثلون الدولة فأنتم تمثلون فرنسا". 

وتابع موجها حديثه لرجال الشرطة: إنهم "لا يتعاملون مع مجرمين فحسب، بل يتعاملون مع حضارة أخرى لا يمكن التعايش معها بسلام"، في إشارة إلى الإسلام؛ مضيفا أنه يريد منهم أن يكونوا "الصيادين بدلا من الطرائد".

ووعد المرشح "زمور" بتنظيم عمليات اقتحام للمقاطعات والأحياء التي تضم الأجانب، حيث "يسود مزيج بين الإسلام وقادة عصابات بيع المخدرات. فبالنسبة إليه لا فرق بين المنحرفين والجهاديين فكلاهما يتقاسمان نفس الأصول والخلفيات والأحياء، أحدهم يمارس الجهاد والآخر يمارس جهادا في حياتهم اليومية"، بحد زعمه.

ومن أجل إيجاد حل لكل هذا، وعد "زمور" بوضع حد للهجرة التي يعتبرها "أم المعارك"، بالإضافة إلى ضمان "حق الدفاع عن النفس لضباط الشرطة"، مصحوبا ببند "دفاع مبرر" لجميع المواطنين، كما وعد بإلغاء العديد من قوانين الإصلاح القضائي.

وقدمت خلال السنوات العشر الماضية 15 دعوة قضائية ضد "زمور" بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بتهمة الإهانة العرقية والتحريض على الكراهية أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية. 

وتضع استطلاعات الرأي "زمور"، المرشح البالغ من العمر 63 عاما، حتى الآن، في المرتبة الرابعة في ترتيب نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى شهر أبريل/نيسان المقبل؛ بنسبة 13% من أصوات الناخبين.