أكد المرشح الفرنسي اليميني المتطرف "إريك زمور"، رفضه تقديم بلاده أي "اعتذار" للجزائر، كما أعلن أنه سيلغي في حال انتخابه رئيساً اتفاقاً يسهّل عمل وإقامة المهاجرين الجزائريين.
والإثنين، قال "زمور" خلال لقاء مع الصحفيين في "جمعية الصحافة الأجنبية" (APE) في فرنسا، إن "ضعفنا هو الذي يجعل القادة الجزائريين متغطرسين، لكنهم سيحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم.. سيفهمون ما سأقوله لهم، إنه لا يوجد أي ذنب فرنسي تجاه الجزائر".
وتابع المرشح اليميني ذو الأصول الجزائرية: "استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاماً، لكننا لم نكن الأولين ولا الوحيدين، فالجزائر كانت دائماً أرض استعمار من الرومان والعرب والأتراك والإسبان وغيرهم".
وأضاف: "فرنسا تركت أشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين" مشيراً إلى الطرق والمعاهد الصحية التي خلّفتها فرنسا، على حد قوله.
وتابع "زمور": "كانت هناك مذابح واشتباكات، وأنا لا أُنكر ذلك إطلاقاً، ولكنهم لم يقاتلوا بالورود، إنه تاريخ العالم".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الكاتب المثير للجدل الجزائريين والمهاجرين، فقد أثار الكثير من الجدل في وقت سابق بتصريحاته المعادية للإسلام وكذلك الجزائر، وذلك حتى قبل انطلاق حملته الانتخابية.
ففي نهاية سبتمبر/أيلول 2021 قال إنه سيحظر على المسلمين في فرنسا إطلاق اسم "محمد" على أبنائهم، في حالة وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية.
وأضاف: "سنطلب من المسلمين قصر دينهم على العقيدة والممارسة وليس تطبيق قوانينهم"، مهدداً بالتعامل مع المسلمين "كما تعاملت الثورة الفرنسية ونابليون (بونابرت) مع اليهود".