صناديق إماراتية تناقش استثمارات بـ10 مليارات دولار في إسرائيل

الجمعة 4 فبراير 2022 02:43 م

تناقش الصناديق السيادية الرئيسية في الإمارات، استثمارات في دولة الاحتلال الإسرئيلي، تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار على مدار العقد المقبل، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المحادثات تحدثوا إلى وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

ويعد هذا الاستثمار الإماراتي المحتمل في إسرائيل، أكبر التزام نقدي منذ تطبيع العلاقات بين البلدين صيف العام 2020، برعاية أمريكية.

ومن بين المستثمرين السياديين المنتظرين، شركة "مبادلة للاستثمار"، وشركة "القابضة" (ADQ)، حسبما كشفت مصادر الصحيفة الأمريكية؟

وقالت إن "جهاز أبوظبي للاستثمار"، أكبر صندوق سيادي في الإمارات، والتي تصل الأصول التي يديرها إلى ما يقرب من 700 مليار دولار، يتطلع أيضاً إلى الاستثمار في إسرائيل.

وتناقش المداولات أيضاً إمكانية فتح هذه الصناديق مكاتب لها في إسرائيل للاستثمار في شركات رأس المال المغامر المحلية والشركات والمشاريع العامة، وفقاً للمصادر.

وتتطلع "القابضة" إلى استثمار ما مجموعه ملياري دولار من خلال "صندوق أبوظبي للتنمية"، الذي يقع مقره في أبوظبي.

وكانت الإمارات أعلنت في مارس/آذار الماضي عن إنشاء صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار في إسرائيل يهدف للاستثمار في قطاعات وصفتها بالإستراتيجية، بينها الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية، لكن أبوظبي جمدت هذه الاسثمارات لاحقا بسبب عدم استقرار الحكومة في إسرائيل.

لكن صحيفة "جلوبس" الاقتصادية العبربة كشفت، الإثنين الماضي، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، قرر إلغاء تجميد هذا الاستثمار، عقب زيارة الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج"، لبلاده والتي بدأت الأحد وانتهت الإثنين.

وبحسب تقرير الصحيفة، تعمل الجهات المعنية في البلدين حاليا على بلورة مخطط لتوزيع أموال صناديق الاستثمار الإماراتية على شركات إسرائيلية.

وفي منتصف الشهر الماضي، استثمر صندوق "مبادلة" الإماراتي ما قيمته 100 مليون دولار في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وجاءت الاستثمارات في شكل تمويل لشركات رأس المال المغامر الإسرائيلية، التي تهدف بدورها إلى تمويل شركات ناشئة قادرة على النمو السريع وتحقيق أرباح ضخمة في المستقبل.

وبحسب مصدر مطلع لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن صندوق الثروة التابع لإمارة أبوظبي، الذي كان واحدا من أكثر الصناديق نشاطا في العالم خلال الوباء، يتوقع الآن أن يبدأ باستثمار حصص مباشرة في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية أيضا.

وتجاوز حجم تجارة تل أبيب مع أبوظبي أكثر من مليار دولار.

كما زاد من زخم العلاقات القلق المشترك بشأن إيران وبرنامجها النووي. وفي يناير/كانون الثاني، عرضت إسرائيل على الإمارات الدعم الأمني والاستخباراتي بعد غارة بطائرة بدون طيار شنّها مقاتلون يمنيون مدعومون من إيران.

وفي الأشهر الأخيرة، كان المشهد الدبلوماسي بين البلدين نشطاً، إذ زار رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" والرئيس "إسحاق هرتسوج"، الإمارات، وتمت دعوة ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان" للقيام بزيارة إلى دولة الاحتلال.

ونمت التجارة العابرة للحدود بشكل مطرد بين البلدين، وتوجت بصفقة "مبادلة" الأخيرة لشراء حصة في ثاني أكبر حقل للغاز الطبيعي في إسرائيل بقيمة مليار دولار.

بدورها، استثمرت "القابضة"، أحد أحدث الصناديق السيادية في الإمارات، وتدير أصولاً تقدر بنحو 110 مليارات دولار، بالفعل في شركة اللحوم الإسرائيلية "ألف فارمز".

كما افتتحت عدة شركات وصناديق يقع مقرها في الإمارات، مكاتب في إسرائيل، بما في ذلك شركة الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية (G42)، و"مكتب أبوظبي للاستثمار" الذي تديره الدولة.

وافتتحت "رابيد"، إحدى شركات التكنولوجيا الأسرع نمواً في إسرائيل، مكتباً في دبي لجذب المواهب الدولية، كوسيلة للتغلب على النقص المزمن في العمالة الذي تعاني منه الصناعة في إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل التطبيع مع إسرائيل صناديق إماراتية استثمارات

وزير إماراتي يبرر استثمار بلاده 10 مليارات دولار في إسرائيل

تقارير: إسرائيل قد تعلق رحلات الطيران إلى دبي قريبا بسبب هجمات الحوثي