قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس "جو بايدن" قررت إعفاء إيران من العقوبات، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المرحلة النهائية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول (لم تذكر اسمه)، قوله إن هذا القرار ضروري لتيسير مشاريع عدم انتشار الأسلحة النووية في إيران.
وأضاف أن المباحثات الفنية التي سيسهلها هذا الإعفاء ضرورية في الأسابيع الأخيرة من المحادثات.
لكنه قال إن هذا ليس إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق.
وكان الاتحاد الأوروبي، أكد، الخميس، أن الجولة الثامنة من محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ستُستأنف في وقت لاحق هذا الأسبوع.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن مفاوضات فيينا دخلت المرحلة الأخيرة، مشددة على ضرورة اتخاذ "قرارات سياسية" لإنجاحها.
والأربعاء الماضي، أعلن كبير مفاوضي إيران في محادثات الاتفاق النووي "علي باقري كني"، أنه "تم توفير الأرضية في مفاوضات فيينا لاتفاق مربح للجميع بشرط حسن نية وجدية الغرب".
وكانت طهران تركز، خلال المحادثات، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
وشهدت فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد عام 2018.
وأبرمت إيران الاتفاق النووي مع 6 قوى كبرى هي: الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا، ووُصف بالاتفاق التاريخي بعد سنوات من التوتر والمفاوضات الشاقة والعقوبات على طهران.
وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" انسحابا أحاديا منه في عام 2018.