أعلن الجيش السوداني، السبت، سقوط قتلى وجرحى في اشتباك بين قوات حراسة مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المختلطة "يوناميد" ومتفلتبن (خارجين عن القانون) بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقال بيان صادر عن الجيش "وقعت عصر اليوم، بمقر بعثة يوناميد بمدينة الفاشر أحداثا مؤسفة، تتلخص في حدوث اشتباك بين القوة المكلفة بحراسة أحد المنشآت بمقر البعثة مع مجموعة متفلتة حاولت التعدي على المقر".

وأضاف البيان: "أسفر الحادث عن قتلى وجرحى من الجانبين حيث تم إخلاء المصابين إلى مستشفى الفاشر العسكري لتلقي العلاج وتمت السيطرة على الموقف".

ولم يذكر البيان أسباب الاشتباكات وعدد المصابين والجرحى.

وأشار البيان، إلى أنه "جاري التحقيق في الحادث تحت إشراف ومتابعة لجنة امن ولاية شمال دارفور".

والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان" خلال زيارته بمدنية الفاشر، إن "المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية ( لاتفاق السلام 2020)، أصدر عددا من القرارات تسعى إلى فرض هيبة الدولة، ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الأمنية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، فيما تخلفت عن الاتفاق "الحركة الشعبية ـ شمال" بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.

وفي 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تعرض مقر بعثة "يوناميد" لعمليات نهب واعتداء، وتبع ذلك حادث نهب لمستودع برنامج الأغذية العالمي في 29 من الشهر ذاته، في الفاشر، من جانب مجهولين.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلت السلطات السودانية لجنة تحقيق لكشف ملابسات عمليات التخريب والنهب المذكورة.