إيران: الولايات المتحدة لم تقدم مبادرات جدية ونتطلع لاتفاق جيد

الأحد 6 فبراير 2022 11:43 ص

قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، إن الولايات المتحدة أعربت عن حسن نيتها في مفاوضات فيينا لكنها لم تقدّم مبادرات جدية، لافتا إلى رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق جيد و"لا نريد اتفاقاً محدوداً أو مؤقتاً".

وقال "عبداللهيان"، في تصريحات الأحد، إن الولايات المتحدة أعلنت عبر وسطاء عن حسن نيتها، لكنها لم تقدّم مبادرات جدية وعملية في التفاوض.

وأضاف: "لا نسعى للتوصل إلى اتفاق مؤقت في فيينا، بل نعمل لأجل التوصل إلى اتفاق جيد".

ولفت إلى أن ما يهم بلاده هو "سلوك الطرف الأمريكي، وأن يكون رفع العقوبات حقيقيا وملموسا".

وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا: "لا شروط أمريكية مسبقة، ومفاوضات فيينا تستند إلى وجهات نظر الخبراء".

وفي وقت سابق، قال "عبداللهيان"، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، إن "تطورات إيجابية حصلت في مفاوضات فيينا، لكنها "ما زالت لا تلبي توقعاتنا".

ورأى "عبداللهيان" أن بلاده تبحث عن "اتفاق جيد بعزم وصراحة"، لكنها بالصراحة نفسها والعزم نفسه تؤكد حماية خطوطها الحمر ومصالحها الوطنية، بحسب وصفه.

وأضاف: "سنتوصل إلى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة".

من جانبه، قال "بوريل" إن المفاوضات تمرّ بمنعطف مهم.

وأضاف: "من المتوقع أن تأتي جميع الأطراف إلى فيينا بأجندة واضحة ومن أجل التوصل إلى اتفاق والاستعداد لاتخاذ قرارات سياسية".

من جانبه، استبعد أمين مجلس الأمن القومي "علي شمخاني"، تحقيق التوازن في الالتزامات بين الأطراف بالرغم من التقدّم المحدود.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال "شمخاني"، إنه رغم التقدم المحدود في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، فإن تحقيق التوازن في الالتزامات بين الأطراف ما زال أمرا بعيدا، على حد تعبيره.

وأضاف "شمخاني"، وهو وزير الدفاع الأسبق، أن على الولايات المتحدة أن تتخذ القرارات السياسية اللازمة لإيجاد توازن في التعهدات والالتزامات بين الطرفين، وذلك من أجل التوصل إلى "اتفاق جيد".

وكان مسؤول أمريكي بارز، أعلن الجمعة، أن الحكومة الأمريكية أعادت إعفاء من العقوبات بما يسمح للدول بالتعاون مع إيران في المشروعات النووية السلمية، وذلك قبيل مرحلة حاسمة من المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وأتاح هذا الإعفاء للشركات الروسية والصينية والأوروبية تنفيذ عمليات لا تتعلق بالانتشار النووي ليكون من الصعب على إيران استخدام المواقع النووية في تصنيع أسلحة.

وكانت الولايات المتحدة قد ألغت هذا الإعفاء في 2019 و2020 خلال حكم إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، الذي انسحب من الاتفاق النووي عام 2018.

وردّ وزير الخارجية الإيراني، السبت، بأن بلاده ما زالت تحتاج إلى ضمانات من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ووصفت الرفع المحدود للعقوبات الأمريكية بأنه "جيد ولكنه ليس كافيا".

وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من استئناف محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، التي قالت واشنطن إنها دخلت مرحلتها النهائية.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران 8 جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ أبريل/نيسان بهدف إعادة العمل بالاتفاق الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

ولم يصدر أي إعلان رسمي بشأن موعد بدء الجولة التاسعة لكن التوقعات زادت بإمكانية عقدها هذا الأسبوع.

وبعد انسحاب "ترامب" من الاتفاق النووي في 2018 وإعادة فرض عقوبات صارمة بدأت إيران تدريجيا في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاقية.

وتصر طهران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران مفاوضات فيينا عبداللهيان شمخاني الولايات المتحدة

رئيسي لماكرون: إيران أثبتت جديتها في التوصل لاتفاق بمفاوضات فيينا

قبيل استئناف مفاوضات فيينا.. إيران تؤكد: رفع العقوبات خط أحمر

استئناف مفاوضات فيينا النووية الثلاثاء والعالم يترقب الموقفين الأمريكي والإيراني