رحبت جامعة الدول العربية بتبني قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، الأحد، قرارا بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب في التكتل، معتبرة أن هذا القرار يعد بمثابة "خطوة تصحيحية" 

 جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام للجامعة "أحمد أبوالغيط"، الأحد، أكد أن هذا القرار يأتي "اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الأفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري".

وعقّب بأنه "كان لزاما أن يتم اتخاذ هذا القرار الحكيم انطلاقا من عدم مكافأة إسرائيل على ممارساتها غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق الأحد، قرر الاتحاد الأفريقي تجميد قرار منح إسرائيل صفة مراقب، وشكّل لجنة من 7 رؤساء دول، بينهم الجزائر، لدراسة الأمر.

وبحسب تقارير واردة، فإن اللجنة المذكورة تضم كلا من الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي "ماكي سال"، والرئيس الجزائري "عبدالمحيد تبون"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، ورئيس رواندا "بول كاغامي"، ورئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسكيدي"، والرئيس النيجيري "محمد بخاري"، ورئيس الكاميرون "بول بيا".

ومطلع أغسطس/آب الماضي، بدأت الجزائر رسميا بتشكيل طاقم أفريقي لرفض قرار إدراج الاحتلال الإسرائيلي في الاتحاد، حفاظا على مبادئه الداعمة للدولة الفلسطينية، وهذه الدول هي جنوب أفريقيا، وتونس، وإريتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا، وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، وسيشل.

ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرجأ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في ختام اجتماعاته في أديس أبابا، حسم قبول أو رفض منح إسرائيل صفة العضو المراقب في الاتحاد، وقرر إحالة الأمر إلى القمة الأفريقية المقرر عقدها في فبراير/شباط الجاري.

وسبق لإسرائيل أن حصلت في السابق على صفة "مراقب" في منظمة الوحدة الأفريقية، لكن بعد حل منظمة الوحدة عام 2002، واستبدالها بالاتحاد الأفريقي، جرى إحباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.

وتتمتع فلسطين أيضا بصفة "عضو مراقب" في الاتحاد الأفريقي، الذي شكلت بياناته الأخيرة في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني مصدر إزعاج للدولة العبرية.