«القاهرة» تستقبل أول وزير سوري منذ سحب السفير المصرى من دمشق 2012

السبت 5 ديسمبر 2015 08:12 ص

وصل اليوم السبت إلى القاهرة وزير الإسكان والتنمية العمرانية في حكومة نظام «بشار الأسد» المهندس «محمد وليد غزال»، في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري كبير منذ سحب السفير المصري من دمشق وتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية قبل 3 سنوات.

وصرحت مصادر مطلعة بحسب وكالة «د.ب.أ» الألمانية أن الوزير السورى يشارك خلال زيارته لمصر فى بعض فعاليات اتحاد المهندسين العرب والتى يتم خلالها بحث مختلف قضايا الهندسة فى المنطقة العربية.

وتوقعت مصادر أن يلتقى الوزير السورى خلال الزيارة عددا من المسؤولين والشخصيات المصرية والعربية.

وشهدت العلاقات المصرية السورية تغييرا جذريا عقب الانقلاب على الرئيس المصري «محمد مرسي»، الذي أعلن تأييده للثورة السورية ضد نظام «بشار الأسد»

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من «حزب الله» قالت إن رئيس المكتب القومي السوري اللواء «علي مملكوك» زار القاهرة في الثلث الأخير من شهر أغسطس/آب بعيدا عن الأضواء.

وأضافت أن هناك توجه من دول عربية للقيام بخطوات انفتاحية تجاه سوريا. فبعد إعلان تونس مؤخراً إعادة العلاقات الدبلوماسية، رفعت القاهرة مستوى التواصل مع دمشق إلى مستوى رئاسي.

الصحيفة وصفت زيارة «مملوك» للقاهرة والتي جاءت عقب زيارته للسعودية بأنها «ناجحة»، وأن الطرفين «راضيان عن نتائجها».

والتقى «مملوك» خلال زيارته للقاهرة عدداً من كبار المسؤولين في الجيش والاستخبارات والأمن. كما استقبله الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنه قد جرى التوافق على «ضرورة أن تلعب مصر دوراً أكبر في الشأن السوري لما تشكله سوريا من عمق استراتيجي للأمن القومي المصري».

وبحسب المصادر، فقد سمع «مملوك» من المسؤولين المصريين تأكيدات بأن القاهرة ترى أن الحلّ للأزمة السورية «لا يمكن إلا أن يكون سياسياً»، وأنها «تعتبر أن البلدين يواجهان عدواً مشتركاً يتمثّل في جماعة الإخوان المسلمين (وضمناً تركيا) التي تشكّل خطراً على مصر أكبر مما تشكله على سوريا»، بحسب الصحيفة.

كما تم الاتفاق خلال الزيارة على إعادة تفعيل العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وصولاً الى إعادة تبادل السفراء قريباً. علماً أن مصادر أشارت أخيراً الى أن القاهرة تستعد لتسمية الدبلوماسي «أحمد حلمي»، الذي كان في عداد طاقم سفارتها في بيروت، قنصلاً عاماً مصرياً في سوريا.

وكان الرئيس «بشار الأسد» شدّد في مقابلته مع قناة «المنار»، في 25 أغسطس/آب الماضي، على أن «العلاقات بين سوريا ومصر هي التي تحقق توازناً على الساحة العربية»، وأن سوريا «تعتقد بأنها في الخندق نفسه مع الجيش والشعب المصريين في مواجهة الإرهابيين».

وكانت دمشق سحبت في فبراير/شباط 2012 سفيرها في القاهرة «يوسف الأحمد» بعدما استدعت مصر نظيره في سوريا «شوقي اسماعيل» للتشاور، في سياق الحصار الدبلوماسي الذي فرضته دول عربية وغربية، على رأسها السعودية ودول الخليج، على سوريا بذريعة «رفضها الانصياع لقرارات الجامعة العربية لحل الأزمة».

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا سفير

«الهيئة العربية للتصنيع»: أسستها دول الخليج لكن «السيسي» يستخدمها لدعم «الأسد»

صحيفة تابعة لـ«حزب الله»: «السيسي» استقبل «علي مملوك» عقب زيارته للسعودية

«فورين بوليسي»: «مملوك» زار مسقط قبل «المعلم» وطرح حلا سياسيا

صحيفة: «مملوك» حاور السعوديين باسم «الأسد» وطلب «إجراءات حسن نوايا»

«صنداي تايمز»: «علي مملوك» التقى «بن سلمان» في الرياض بوساطة روسية