لا تزال محافظة السويداء، جنوبي سوريا، تشهد تظاهرات ضد نظام "بشار الأسد" لليوم الرابع على التوالي؛ احتجاجا على قرارات النظام برفع الدعم الحكومي عن بعض السلع، بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية بسبب الفساد الحكومي.

وكان أهالي المحافظة قد قطعوا عددا من الطرق الداخلية، إضافة إلى الطريق الرئيسي (دمشق – السويداء)، حيث رفعوا شعارات مناوئة للفساد، وارتفع السقف لتتحول الشعارات إلى مهاجمة النظام السوري وعائلة "الأسد".

وقال المسؤول الإعلامي لدى شبكة أخبار "السويداء 24"، "ريان معروف": "تجمع العشرات أمام دار الطائفة الدرزية، ثم انتقلوا إلى مركز مدينة السويداء، أمام قيادة الشرطة والسراي الحكومي، ورفعوا لافتات تندد بالفساد الحكومي، وارتفع سقف الشعارات ليطال العائلة الحاكمة… (السويداء لينا وما هي لبيت الأسد)".

وأضاف: "انفض المحتجون من مركز مدينة السويداء، وسط دعوات لتجديد الاحتجاجات، الإثنين، بينما أعاد الأهالي فتح طريق دمشق – السويداء، بعدما قطعوه في وقت مبكر من يوم الأحد؛ اعتراضًا على سياسة السلطة وقراراتها التي أفقرت السكان وفاقمت معاناتهم".

وتلبية لدعوات العصيان المدني، قالت شبكة "السويداء A N S" المحلية، إن مجموعة من الأهالي اعتصمت أمام دار طائفة الموحدين الدّروز "مقام عين الزمان"، وسط المدينة، وأغلقوا أبواب المقام احتجاجاً على تقاعس مشايخ العقل الذين لم يبدوا أي اهتمام بمعاناتهم، وذلك في محاولة منهم لإيصال رسالتهم الاحتجاجية، وسط محاولات بعض الوجهاء ورجال الدين التفاوض مع المحتجين وفتح الطريق أمام المارة.

وترافقت الاحتجاجات مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري، وانتشار عناصر أمنية وعسكرية على أسطح المباني الحكومية في مركز المدينة.

ومع اتساع الاحتجاجات، أكد ناشطون وصول تعزيزات من جيش النظام، وانتشار عناصر من قوات الأمن على أسطح المباني الحكومية في مركز مدينة السويداء.