ن. تايمز: السوريون يشعرون بالخيانة بسبب التطبيع الدولي مع نظام الأسد

الأحد 30 يناير 2022 06:25 ص

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، أن إلى السوريين يشعرون بـ"الخيانة" من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام "بشار الأسد"، مشيرة إلى تعيين منظمة الصحة العالمية سوريا ضمن مجلسها التنفيذي، في يونيو/حزيران الماضي، وإعادة الإنتربول إدخال سوريا إلى شبكته، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في مقال للكاتب "مروان صفار جالاني"، نشرته الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أن "الهيئات الأممية الدولية، إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها".

واعتبر "جالاني" أن إعادة المنظمات والهيئات الدولية علاقاتها مع نظام "الأسد" يعني أنها "تطبِّع الفضائع التي ارتبكها نظامه، وتخاطر بتشجيع القادة الآخرين على التصرف من دون خوف من اللوم أو العقاب".

ودعا كاتب المقال إلى إبقاء نظام "الأسد في عزلة، والضغط على أي دول ومنظمات لفعل الشيء ذاته"، إذ أن ما يجري حاليا يعني "إعادة الشرعية بشكل خطير إلى نظام ربطته الأمم المتحدة في عام 2013 بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أنه في 2011، عندما قام النظام بقمع المتظاهرين، قطعت الدول العلاقات مع "الأسد"، وجمدت أصول نظامه في الخارج، وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، معتبرا أن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد يعني "إعادة تشكيل وكتابة المعايير الدولية لكيفية تعامل الجهات الحكومية مع مواطنيها".

وأوضح أن "ما يحدث في سوريا، يكشف تناقضات وعيوب نظام حقوق الإنسان الدولي"، مشيرا إلى أن هناك أدلة عديدة على أن نظام "الأسد" ارتكب جرائم فظيعة أبرزها الأسلحة الكيميائية، وهذا لوحده يتطلب من المجتمع الدولي التدخل.

ونوه "جالاني" إلى إطلاق كل من الجزائر ومصر دعوات لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإبداء دول عربية أخرى خطوات للتقارب مع "الأسد"، بينها الإمارات، التي اعتبر أن زيارة وزير خارجيتها لدمشق، في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تظهر أنه مع مرور الوقت "يمكن احتضان الطغاة مرة أخرى، إذا كان ذلك يناسب المصالح الوطنية للبلدان".

 وأضاف: "لكن تكاليف إضفاء الشرعية على مجرم حرب أعلى بكثير من أي فوائد اقتصادية أو سياسية بعيدة المنال".

يذكر أن النزاع السوري تسبب، منذ اندلاعه في مارس/آذار 2011، في نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6.6 ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة: لبنان والأردن وتركيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد سوريا مروان صفار جالاني الإنتربول الإمارات

الخارجية الأمريكية: الوقت لايزال غير مناسب للتطبيع مع نظام الأسد

ماذا يعني استضافة سوريا قمة أوابك 2024 بالنسبة لنظام الأسد؟

سوريا.. اتساع المظاهرات وقطع الطرقات ضد الأسد في السويداء (فيديو وصور)

محاولة جديدة لفك العزلة.. العراق يفتح أسواقه أمام منتجات النظام السوري

حملة فلسطينية تنجح في جمع 10 ملايين دولار لمساعدة النازحين السوريين