قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن تحقيق تقدم باتجاه خفض التوتر ين روسيا وأوكرانيا "بات ممكنا"، بينما أكد نظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينيسكي" أن بلاده "تتحلى بالحكمة والصبر تجاه روسيا ليس فقط من أجل أوكرانيا ولكن من أجل أوروبا بأسرها".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيسين، خلال زيارة "ماكرون" لأوكرانيا، بعد قدومه من العاصمة الروسية موسكو وإجرائه مباحثات مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وأضاف "ماكرون"، خلال المؤتمر: "لدينا الآن إمكانية دفع هذه المفاوضات قدما" بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه يرى "حلولا ملموسة وعملية" لخفض التوتر بين موسكو والغرب.

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" خلال المؤتمر، أنه يتوقع عقد قمة في إطار صيغة النورماندي مع قادة روسيا، وفرنسا، وألمانيا، "في أقرب وقت".

وأوضح الرئيس "زيلينسكي"، أن أوكرانيا تتحلى بالصبر إزاء التحركات الروسية ونواياها تجاه بلادنا.

وتابع الرئيس "زيلينسكي": "نحن ندافع عن بلادنا ونحن على أراضينا وصبرنا مستمر والحكمة ضرورية ليس فقط لأوكرانيا ولكن لأوروبا بأسرها".

وقال "زيلينسكي"، خلال مؤتمر صحفي: "نتوقع في المستقبل القريب أن يكون بإمكاننا عقد المحادثات المقبلة بين قادة صيغة النورماندي الرباعية"، في إشارة إلى المفاوضات الرامية لوضع حد للنزاع في شرق أوكرانيا.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي "جاك سوليفان"، قد كشف أن الولايات المتحدة مستعدة لسيناريوهات متعددة تشمل روسيا وأوكرانيا، وقال إن واشنطن مستعدة، أيضاً، لمناقشة صفقة محتملة مع الكرملين.

وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالوصول إلى حل دبلوماسي، وأوضح "سوليفان" بدوره الشكل، الذي قد تبدو عليه الصفقة المحتملة مع موسكو بشأن أوكرانيا.

وقال "سوليفان": "نحن مستعدون، إلى جانب الشركاء والحلفاء، للتفاوض بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك عندما يتعلق الأمر بالأمن الأوروبي".

وأشار إلى أن المناقشات ستشمل القيود المتبادلة على وضع الصواريخ الهجومية، كما ستشمل العديد من التدابير الشفافة، وآليات لتقليل احتمالية الخطأ أو التصعيد في حالة وقوع حوادث في البحر أو في الجو.

وتحشد روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، مثيرة مخاوف من اجتياح جديد لهذا البلد، فيما تطالب موسكو لخفض التوتر بضمانات أمنية تقضي بعدم توسيع الحلف الأطلسي شرقا وانسحابه من محيطها، وهو مطلب يرفضها الغربيون.

وقدرت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا باتت لديها فعليا 70% من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا.