بوتين: سنبذل كل الجهود للتوصل إلى تسويات مع الغرب في ملف أوكرانيا

الاثنين 7 فبراير 2022 11:05 م

أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الإثنين، أن موسكو ستبذل ما بوسعها "للتوصل الى تسويات" في الأزمة مع الغرب بشأن أوكرانيا.

وقال "بوتين"، عقب لقائه مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الإثنين: "فيما يتعلق بنا، سوف نبذل أقصى جهودنا للتوصل الى تسويات تلائم الجميع"، مضيفا أنه لن يكون هناك "رابحون" في حال اندلاع حرب في القارة الأوروبية.

وأكد الرئيس الروسي، أن العديد من مقترحات "ماكرون" لنزع فتيل الأزمة بين روسيا والغرب في ملف أوكرانيا "يمكن أن تساهم في حلحلة الأزمة".

وعقد "بوتين" و"ماكرون" لقاءا استمر أكثر من خمس ساعات في العاصمة موسكو.

وقال "بوتين"، إنّ "بعضاً من هذه الأفكار، هذه المقترحات (…) يمكن أن تشكّل أساساً لإحراز تقدم مشترك"، معتبراً في المقابل أنّه من السابق لأوانه الخوض علناً في هذه المقترحات.

وكشف "بوتين" أنه سيجري محادثات مع "ماكرون"، بعد لقاء الأخير نظيره الأوكراني "فولوديمير زيلنسكي"، في كييف، الثلاثاء.

وجدد "بوتين" انتقاداته لحلف شمال الأطلسي، متّهما إياه بأنه توسّع في السنوات الثلاثين الأخيرة إلى حد بات يشكّل فيه تهديدا لروسيا.

وأشار إلى مساع للتهدئة من خلال "ضمانات قوامها أن الحلف الأطلسي منظمة سلمية ودفاعية"، معددا في المقابل أمثلة معاكسة لذلك في العراق وليبيا وبلغراد.

وندد مجددا بالمساعدات العسكرية التي يقدّمها الغرب لأوكرانيا.

من جهة أخرى، انتقد "بوتين" رفض الغرب تلبية مطالبه التي تتضمن وضع حد لتوسع حلف شمال الأطلسي، والتعهد بعدم نشر أسلحة هجومية قرب الحدود الروسية وسحب البنى التحتية العسكرية للحلف الأطلسي، وإعادتها إلى حدود العام 1997، أي إلى ما قبل انضمام جمهوريات سوفياتية سابقة إلى التكتل.

وحمّل "بوتين"، أوكرانيا مجددا المسؤولية الكاملة عن المأزق الذي وصلت إليه محادثات السلام الرامية لحل النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال "بوتين"، إن "كييف ترفض على الدوام كل فرص استعادة وحدة أراضيها سلميا".

ونفى أن تكون بلاده بصدد التصعيد على الرغم من انتشار عشرات الآلاف من قواتها عند الحدود الأوكرانية منذ أسابيع، مما أثار المخاوف من غزو روسيا لأوكرانيا.

وتابع "بوتين": "القول إن روسيا تتصرف بطريقة عدائية غير منطقي"، مضيفا: "لسنا من يتّجه نحو حدود الحلف الاطلسي".

ويرفض الغربيون المطالب الروسية، مقترحين في المقابل إجراء محادثات حول مخاوف موسكو، والقيام بخطوات لبناء الثقة مثل زيارات متبادلة لمواقع عسكرية أو تدابير لنزع السلاح، وهي اقتراحات يعتبرها الروس "إيجابية" لكنها "ثانوية".

وبدوره، أعلن "ماكرون" أنّه اقترح على "بوتين" في المحادثات "بناء ضمانات أمنية ملموسة"، لكلّ الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.

وقال "ماكرون" إنّ "بوتين أكّد لي استعداده للالتزام بهذا المنطق وبرغبته في الحفاظ على الاستقرار وعلى وحدة أراضي أوكرانيا".

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي "جاك سوليفان"، قد كشف أن الولايات المتحدة مستعدة لسيناريوهات متعددة تشمل روسيا وأوكرانيا، وقال إن واشنطن مستعدة، ايضاً، لمناقشة صفقة محتملة مع الكرملين.

وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالوصول إلى حل دبلوماسي، وأوضح "سوليفان" بدوره الشكل، الذي قد تبدو عليه الصفقة المحتملة مع موسكو بشأن أوكرانيا.

وقال "سوليفان": "نحن مستعدون، إلى جانب الشركاء والحلفاء، للتفاوض بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك عندما يتعلق الأمر بالأمن الأوروبي".

وأشار إلى أن المناقشات ستشمل القيود المتبادلة على وضع الصواريخ الهجومية، كما ستشمل العديد من التدابير الشفافة، وآليات لتقليل احتمالية الخطأ أو التصعيد في حالة وقوع حوادث في البحر أو في الجو.

وتحشد روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، مثيرة مخاوف من اجتياح جديد لهذا البلد، فيما تطالب موسكو لخفض التوتر بضمانات أمنية تقضي بعدم توسيع الحلف الأطلسي شرقا وانسحابه من محيطها، وهو مطلب يرفضها الغربيون.

وقدرت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا باتت لديها فعليا 70% من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا بايدن ماكرون بوتين غزو أوكرانيا

تقديرات أمريكية: روسيا يمكنها إسقاط رئيس أوكرانيا وحكومته خلال يومين

رويترز: القوات الروسية عند 70% من المستوى المطلوب لغزو أوكرانيا

أردوغان: تركيا جاهزة لاستضافة قمة لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

الكرملين: هناك حاجة إلى وقف التصعيد بشأن الأزمة بين موسكو وكييف

ماكرون من أوكرانيا: حل التوتر مع روسيا بات ممكنا.. وزيلينيسكي: نصبر من أجل أوروبا

بوتين يعقد اجتماعات مغلقة مع وزيري الخارجية والدفاع.. وهذا ما ناقشوه