اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الخميس، "إعلان الحرس الثوري الإيراني، الكشف عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1450 كيلومترا، تهديدا للأمن القومي في المنطقة".

وقال المتحدث باسم البنتاجون، "جون كيربي"، في بيان، إن بلاده "تعمل بجد مع شركائها وحلفائها في المنطقة لمواجهة التهديد الصاروخي الإيراني".

وأضاف أن الجميع "يشهد تحسنا مستمرا في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ويدرك جيدا التهديدات الإقليمية التي يشكلها برنامج الصواريخ الباليستية".

واتهم "كيربي"، إيران "بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة وتعطيل النقل البحري والملاحة"، مشيرا إلى أنهم "يطلقون برنامج صواريخ باليستية مصممة لأغراض هجومية لإلحاق أضرار قاتلة بدول أخرى وشعوب أخرى وحلفائنا وشركائنا".

والأربعاء أعلنت إيران، عن امتلاكها صاروخا باليستيا جديدا يصل مداه إلى 1450 كيلومتراً، قبل 4 أيام من الذكرى الـ43 للثورة الإيرانية.

وقالت إن وزن الصاروخ تقلص إلى ثلث ما كان يزن في الجيل السابق، وأن عملية التحضير لإطلاقه تستغرق وقتا أقل بكثير من النماذج السابقة، إذ تضاعفت سرعة هذه العملية لـ 6 أضعاف.

وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد "حاجي زاده"، إن "قوة الرأس الحربي للصاروخ تضاعفت نظرا لاستخدام المزيد من المواد المتفجرة"، مؤكدا أن "هذا الصاروخ إضافة كبيرة لقوة الجو فضاء للحرس نظرا لإمكانياته وخصائصه".

وفي 15 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن "حاجي زاده" أن الحرس الثوري أجرى بنجاح تجربة على صاروخ محركه يعمل بالوقود الصلب وقادر على نقل أقمار اصطناعية.

ونشر الحرس الثوري آنذاك مقطع فيديو يُظهر تجربة ناجحة، بحسب قوله، على محرك الدفع الرئيسي للصاروخ.

ويمكن للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب أن تُستخدم بقاذفات محمولة، أما الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الصافي فهي مرتبطة بشكل أساسي بالأنظمة الصاروخية الباليستية.

وكانت إيران قد أعلنت، في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تجربة إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة أثارت "قلق" واشنطن. وفي اليوم التالي، أكدت واشنطن فشل إطلاق الصاروخ.

وتأتي تطورات البرنامج الصاروخي الإيراني في وقت تجري فيه طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، والذي انسحبت واشنطن منه أحاديا بعد ذلك بـ3 أعوام.