أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، الأحد، انطلاق حملة "الحياة حق" والتي تستهدف دعم المعتقلين المرضى بسجون إسرائيل وفضح انتهاكات دولة الاحتلال للأنظمة والقوانين الدولية التي تكفل للأسير الحق في العلاج والحياة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بالتزامن في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، وقطاع غزة. 

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو (4500) أسيراً فلسطينيا، وذلك حتّى نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2022، من بينهم (34) أسيرة، و(180) قاصراً.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسّرطان.

واتهم "قدورة فارس"، رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في مؤتمر عقد في مقر وزارة الصحة الفلسطينية برام الله، السلطات الإسرائيلية بممارسة الإهمال الطبي كنهج لقتل الأسرى.

واعتبر أن "ما يجري في السجون هو امتداد لسلسلة الجرائم والاعتداءات الوحشية التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف "فارس": "اليوم نعلن عن حملة (الحياة حق) والتي قرر الأسرى بموجبها تسليط الضوء على مصدر الوجع المتمثل بالإهمال الطبي".

ودعا، المؤسسات الفلسطينية والفصائل للتكامل لمواجهة إسرائيل، وحماية الأسرى.

وفي غزة دعا "عوض السلطان"، القيادي في الجبهة الشعبية، القيادة الفلسطينية، إلى رفع ملف تعذيب الأسرى، للمحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة المجرمين من قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "السلطان"، في كلمة نيابة عن الجهات المشاركة في المؤتمر: "ندعو إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى والأسيرات بشكل عام، والمرضى بشكل خاص".

وطالب، بضرورة إرسال "لجنة طبية دولية عاجلة لزيارة السجون وضمان توفير العلاج والأدوية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وأوضاع صحيّة خطيرة".

وفي غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إن المعتقل لدى إسرائيل والمصاب بالسرطان "ناصر أبو حميد"، تعرض "لانتكاسة صحية مفاجئة".

وأوضح النادي (غير حكومي)، أن إدارة السجون الإسرائيلية أبلغت عائلة الأسير "أبو حميد" أن تدهوراً حدث على وضع ابنها في عيادة سجن الرملة (وسط).

وحمّل النادي السلطات الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة الأسير "ناصر"، وأشار أن "إدارة السجون الإسرائيلية لم تنقل أبو حميد حتى الساعة للمستشفى رغم خطورة وضعه الصحي وحاجته إلى الرعاية الصحية الحثيثة".

والأسير "أبو حميد" (49 عاماً) من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات (مدى الحياة) و50 عاما، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح".

وهو أحد 5 أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.ويواجه الأسير "ناصر"، وضعا صحياً حرجاً للغاية منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي.