نور الشامسي - الخليج الجديد

أطلق حساب «نحو الحرية» النشط حقوقيا في الشأن السعودي عبر «تويتر»، وسما  جديدا تحت اسم «#التجارة_والإمارة_دونت_مكس»، استنكر خلاله مشاركة العديد من الأمراء السعوديين ورجال المملكة الرفيعين في المجال التجاري، وسيطرتهم على جانب واسع من الشركات ورؤوس الأموال الضخمة.

واستهل الحساب تغريداته عبر الوسم الذي أطلقه الأربعاء الماضي، بقوله أن «الكثير من الأمراء في السعودية يستغلون التجار كواجهات تجارية ويتخفون ورائها». مؤكدا أن العديد من الأمراء السعوديين لديهم حركات تجارية ضخمة يقومون بإخفائها خلف قناع الإمارة والعمل الحكومي. وما يتبع ذلك من تسهيلات واعتبارات غير عادلة يتم بموجبها احتكار العديد من مصادر التجارة والعمل في المملكة للأسرة الحاكمة وأتباعها.بحسب تغريداته

كما لفتت التغريدات إلى ما تعانيه المملكة من إنعدام الشفافية، مؤكدة أن السبب يرجع إلى امتلاك الأمراء كبريات الشركات. وأشارت إلى أن أمراء العائلة الحاكمة هم تُجار يعملون في الخفاء بواسطة واجهات تجارية ليست بأسمائهم. باعتبار أنهم «يخجلون» من المجاهرة بنشاطاتهم التجارية الواسعة، لما سيتبعه ذلك من مسائلة ومتابعة لرؤوس أموالهم وحجمها.بحسب  التغريدات.

وفي تغريدة أخري، أكد الحساب أن الأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني بالمملكة، يملك الكثير من الشركات سرا. مؤكدا أنه اتفق في الخفاء مع الكثير من التجار ليديروا شركاته نيابة عنه. مضيفا أن التاجر الواجهة الذي يستعمله الأمير متعب تتضخم ثروته بصورة سريعة ومشكوك في أمرها.

ويقول أحد المغردين عبر ذات الوسم: «لا يستطيع أحد من الشركات التي لا يدعمها الأمراء الدخول في المشاريع خصوصا الكبيرة»، مشيرا أن أكثر المجالات التي يحرص#الأمراء على التجارة فيها، هي الوكالات التجارية للشركات الأجنبية. باعتبار أنها حصرية لشركات الأمراء، وأن هذا أمر «ليس بخفي». كما أنهم يتحكمون في أكثر الأسواق الغذائية. على حد قوله.

بينما يضيف آخر :«الأمير التاجر لا يمكن لأي جهة منعه من استغلال نفوذه في السيطرة على السوق السعودية. أي مسؤول حكومي صغير لا يستطيع مراقبة عمل الشركات التابعة للأمراء ويمنعها من التلاعبات».

إلا أن هناك من الأمراء من يمارسون العمل التجاري بصورة علنية في المملكة وخارجها، وبهذا الصدد يقول الحساب: «هناك أمراء يلعبون التجارة عـ المكشوف ، كالأمير «مشعل بن عبد العزيز» والأمير «وليد بن طلال»، مستطردا :«مشعل (أبو الشبوك) ، مستحوذ على 70% من المشاريع في السعودية منذ عام 1980. وهو المسيطر على أكثر معامل وشركات الإسمنت في المملكة. على سبيل المثال ,شركة اسمنت المدينة وينبع». لافتًا أن ثروة مشعل قد تصل إلى 1200 مليار ريال سعودي.

ويتفق معه آخر قائلا: «الأمير سلطان محمد سعود الكبير، وهو أحد أفراد العائلة الحاكمة، هو من ضمن قائمة الأمراء المتخفين في العمليات التجارية الضخمة. وكذلك الأمير «حسام بن سعود» عضو شرف نادي النصر، يمتلك الكثير من الشركات ويقال من ضمنها شركة زين». على حد قوله.

ويستنكر الحساب الحقوقي المهتم بقضايا الرأي العام والحريات في السعودية، وجود ملايين الفقراء في السعودية، بينما تستولى الأسرة المالكة وجميع أفرادهم على السوق السعودية، مختتما تغريداته بقوله :«يزاحموننا في تجارتنا وأموالنا. إلى المتخفي وراء الشركات، اطلع وبان يا سمو التاجر».