تسببت تصريحات لدبلوماسي أوكراني حول تخلي بلاده عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتجنب حرب مع روسيا بحالة من الجدل.

فقد قال سفير أوكرانيا لدى بريطانيا "فاديم بريستايكو"، في مؤتمر صحفي، إن بلاده مستعدة لإبداء "المرونة" بشأن هدفها الانضمام للناتو، وهي خطوة تعارضها روسيا، بحسب "رويترز".

وردا على سؤال عما إذا كانت بلاده قد تغير موقفها من الانضمام للناتو، قال بريستايكو: "ربما نفعل... خاصة بعد تهديدنا بهذه الطريقة وابتزازنا والضغط علينا من أجل ذلك".

تصريحات الدبلوماسي الأوكراني قوبلت بنفي رسمي من الحكومة الأوكرانية؛ حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية "أوليغ نيكولينكو" أن سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو مؤكد في دستور البلاد، ولا يجوز اتخاذ أي قرار مناهض لأحكامه.

وأكد أن "تصريحات سفيرنا في لندن حول التخلي عن عضوية الناتو لمنع الحرب خرجت عن سياقها".

قبل أن يخرج "بريستايكو"، في تصريحات متلفزة مجددا، مؤكدا أن كلماته حول احتمال تخلي كييف عن الانضمام إلى حلف الناتو قد أسيء فهمها.

وقال السفير، لقناة "بي بي سي" البريطانية: "يسرني أنني أتيحت لي الفرصة لتوضيح موقفي... السؤال الذي طرح أمامي يخلق فهما خاطئا. قلت (للمراسل) إننا (أوكرانيا) لا نعد عضوا في حلف الناتو الآن بالضبط ولذلك نستعد لتنازلات لمنع نشوب حرب... لكن ذلك لا يخص الناتو، إذا أن الأمر مسجل في الدستور".

وفي عام 2008 تلقت أوكرانيا وعدا بأنها ستحصل على فرصة للانضمام لحلف الناتو، الأمر الذي من شأنه أن يوصل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى حدود روسيا.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، تمهيدا لغزو كييف، بينما ترفض روسيا الاتهامات، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.