واصلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، اعتداءاتها على محتجين فلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت 9 منهم، حسب شهود عيان وإعلام عبري.

وقال شهود عيان إن متضامين من فلسطيني الداخل جاءوا من مدينة أم الفحم (شمال) إلى حي الشيخ جراح لمساندة الأهالي الذين يتعرضون لهجمات من مستوطنين توافدوا على الحي برفقة عضو الكنيست المتشدد إيتمار بن غفير.

وأضافوا أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت عليهم بالضرب، وقامت بإخلائهم من الشيخ جراح ونصبت المتاريس على مداخل الحي.

في سياق متصل، قالت الشرطة في بيان نشرته على حسابها بموقع تويتر، في وقت متأخر من مساء الإثنين، إنها اعتقلت 9 شبان فلسطينيين، بدعوى قيام 3 منهم برشق عناصرها بالحجارة، وضلوع 6 آخرين في إلحاق أضرار بسيارات متوقفة في المكان.

وأضافت الشرطة أن أحد عناصرها أصيب في رأسه جراء رشقه بحجر، وتطلب علاجا طبيا، بحسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، تجددت المواجهات في الشيخ جراح، بعدما اقتحم مستوطنون من سكان أحياء الحريديم (اليهود المتشددين)، في المدينة، الحي، ورشقوا منازل الفلسطينيين بالحجارة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وحاول سكان الحي الفلسطينيون رد اعتداء المستوطنين، وبادلوهم الرشق بالحجارة، وفق ذات المصدر.

ووقتها، قال شهود عيان، إن قوات الشرطة الإسرائيلية، اعتدت على الفلسطينيين الذين تجمعوا للدفاع عن منازلهم.

وأضافوا أن الشرطة، اعتقلت شابا فلسطينيا بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عناصره "تعاملوا مع 4 إصابات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم".

وشهد حي الشيخ جراح في القدس توترا أسفر، الأحد، عن إصابة 31 فلسطينيا واعتقال 12، جراء ممارسات المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية.

وبدأ التوتر في الحيّ، بعدما أقام عضو الكنيست بن غفير، خيمة على أرض فلسطينية داخل حي الشيخ جراح.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن عشرات المستوطنين اقتحموا الحي برفقة النائب في الكنيست (البرلمان) بن غفير، في محاولة لإخلاء عائلة فلسطينية من منزلها الذي تقيم فيه منذ ما قبل 1948.