أدانت مصر، الخميس، تهجير الفلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مؤكدة أنها تتابع الموقف ببالغ القلق.

وأورد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية: "تتابع مصر ببالغ القلق أحداث العنف التي يشهدها حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية والتي يتعرض خلالها المواطنون الفلسطينيون لممارسات استفزازية واعتداءات من شأنها تأجيج التوتر في مدينة القدس".

وأعرب المتحدث باسم الوزارة، السفير "أحمد حافظ"، عن "إدانة مصر للمحاولات الرامية لتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، وكذلك لتغيير الهوية الديمغرافية للقدس الشرقية"، مؤكدا على "ما تمثله تلك الممارسات من انتهاك لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي واستمرار لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين".

وأكد "حافظ" على "ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وكذا ضرورة وقف هدم المنازل ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، وكذا بمدينة القدس الشرقية".

وشدد متحدث الخارجية المصرية على أن "استمرار تلك الإجراءات الأحادية تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام المنشود في المنطقة".

وجاء التصعيد الأخير في الحي المقدسي بعد إعلان رئيس حزب "القوة اليهودية" المتطرف "إيتمار بن غفير" أنه سيفتح مكتبه البرلماني في أحد البيوت التي استولى عليها المستوطنون في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

واقتحم عشرات المستوطنين الحي برفقة "بن غفير"، في محاولة لإخلاء عائلة فلسطينية من منزلها الذي تقيم فيه منذ ما قبل 1948.

وتعيش عائلات فلسطينية في هذا الحي منذ الخمسينيات بعد أن أُجبرت على ترك منازلها أو الفرار أثناء الحرب التي أحاطت بإنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي. ويزعم المستوطنون أن المنازل كانت مملوكة لليهود قبل حرب عام 1948.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967، ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

فيما تزعم إسرائيل أن القدس بكاملها هي عاصمتها، وضمت القسم الشرقي من المدينة في 1967 في خطوة لم يتم الاعتراف بها دوليا.