تعرّضت مواقع مؤسسات أوكرانية حيوية، في مقدّمتها موقعا وزارة الدفاع والقوات المسلحة الأوكرانيتان، ومصرفان حكوميان لهجوم إلكتروني، فيما تتوالى تصريحات "متفائلة" من مختلف الأطراف بشأن خفض تصعيد الأزمة مع روسيا.

وأعلن مركز الأمن السيبراني في أوكرانيا، أن عددا من المواقع الإلكترونية بينها موقع وزارة الدفاع، تتعرض لهجوم إلكتروني من نوع DDOS.

والهجوم الإلكتروني من نوع DDOS، هي محاولة لجعل الخدمة عبر الإنترنت غير متاحة للمستخدمين.

وقال المركز على "فيسبوك": "خلال الساعات القليلة الماضية تعرض Privat bank لهجوم DDoS. هناك أيضا مشاكل في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت لـOschad bank".

كما تعرضت مواقع وزارة الدفاع والقوات المسلحة الأوكرانية للهجوم.

وأكد المركز أنه "لا توجد تهديدات لأموال المودعين في Privat bank بسبب الهجوم".
 

ونقلت وكالة "تاس"، عن مركز الأمن السيبراني الأوكراني، أن روسيا قد تكون مسؤولة عن الهجوم.

وجاء الهجوم الروسي، بعدما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن بعض القوات في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا بدأت في العودة إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.

وأفاد متحدث باسم الوزارة في مقطع مصور نُشر على الإنترنت بأن المناورات واسعة النطاق مستمرة في أنحاء البلاد لكن بعض الوحدات في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية استكملت تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع عملية تحميل بعض الدبابات والعربات المدرعة الأخرى على متن عربات سكك حديدية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس"، للأنباء عن وزير خارجية أوكرانيا "دميترو كوليبا"، قوله إن "كييف لن تصدق بخفض التصعيد إلا بعد أن ترى انسحاب القوات الروسية".

ونسب التقرير إلى "كوليبا" قوله: "نسمع باستمرار تصريحات مختلفة من الاتحاد الروسي لذلك لدينا قاعدة. نصدق ما نراه فقط. إذا رأينا الانسحاب فسنصدق بخفض التصعيد".

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من غزو أوكرانيا، خاصة أن التدريبات المشتركة التي تجريها موسكو مع روسيا البيضاء بين 10 و20 فبراير/شباط الجاري تعني أن الجيش الروسي يطوق أوكرانيا تقريبا.