يلقي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" كلمة مرتقبة، حول تطورات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، بينما أجرى وزير خارجيته "أنتوني بلينكن" مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، الثلاثاء، هي الثانية خلال 72 ساعة، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وقال بيان للبيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس "بايدن" سيدلي خلال كلمة مرتقبة، الثلاثاء، ببيان جديد في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، حول الوضع في أوكرانيا وآخر تطورات الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا بهذا الصدد.

وقال البيان إن "بايدن" سيؤكّد انفتاح واشنطن على الخيار الدبلوماسي بالتنسيق مع الحلفاء بشان أزمة أوكرانيا.   

في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" اتصالا بنظيره الروسي "سيرجي لافروف".

وجاءت المكالمة بعدما أعلنت موسكو أنها أمرت بسحب جزء من القوات المنتشرة على الحدود الأوكرانية، على ما أعلنه مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.

وخلال مكالمتهما السابقة، السبت الماضي، "اتفق (بلينكن ولافروف) على البقاء على اتصال"، بحسب المسؤول الذي لم يدل بتفاصيل عن مضمون مشاوراتهما، الثلاثاء.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن "لافروف" دعا نظيره الأمريكي، في الاتصال، إلى حوار عملي حول الأزمة الأوكرانية، والأمن في أوروبا.

يأتي هذا بينما قال "الكرملين"، الثلاثاء، إن مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا توشك على غزو أوكرانيا "هيستيريا لا أساس لها من الصحة".

وقال المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، في إفادة إعلامية إن بوتين يفضل أن تناقش روسيا والغرب مخاوفهما بهدوء، ولا يريد رؤية أي "حملات إعلامية" تزيد من التوتر.

من جهته أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الثلاثاء، إنه يريد "مواصلة العمل" مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا.

وتابع "بوتين"، إن موسكو لا تريد حربا في أوروبا، لكنه وصف الوضع في المناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا بأنه "إبادة جماعية"، ودعا إلى حل الصراع هناك من خلال تحقيق السلام في مينسك.

ولفت إلى أن روسيا قررت سحب قواتها جزئيا من المناطق القريبة من أوكرانيا، وأنها ترى مجالا لمزيد من المناقشات مع الغرب بشأن مطالب موسكو الأمنية.

وأمرت روسيا، الثلاثاء، عودة قوات نشرت قرب الحدود مع أوكرانيا إلى ثكناتها، في أول مؤشر انفراج للأزمة.