أبدى وزير الري والموارد المائية السوداني، "ضو البيت منصور"، قلق بلاده إزاء الملء الثالث المحتمل لسد النهضة الإثيوبي، والأضرار التي قد تنتج عن تشغيل السد.
وأضاف: "نحن نبذل جهودا جبارة للتحسب لسيناريوهات كثيرة محتمل حدوثها عبر إجراءات تمتص الآثار السالبة للملء والتشغيل الثالث الأحادي للسد".
وأكد "منصور" في تصريحات لـ"العربي الجديد" نشرتها الخميس، أن بلاده تتحسب لكل الاحتمالات المتوقعة من الملء الثالث، مشيرا إلى عدم وجود أي معلومات تفيد بمضي إثيوبيا في الملء الثالث للسد من دون التنسيق مع السودان ومصر.
وانتقد الوزير السوداني، عدم وجود اتفاق لتبادل المعلومات حول ملء سد النهضة وتشغيله حتى تاريخه، داعيا الأطراف الثلاثة إلى التوصل لاتفاق يعزز التعاون وتبادل المنافع.
ولم تعلن أديس أبابا عن موعد الملء الثالث للسد، لكنها أعلنت أخيرا عن البدء قريبا في إنتاج الطاقة من السد، الذي اكتمل 80% من أعمال تشييده.
وقبل أيام، قال وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية "رضوان حسين"، إن الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى أجل غير مسمى، داعيا مصر والسودان للاستفادة من "سد النهضة".
وطالب "حسين" مصر بأن تشجع بلاده على الانتهاء من بناء سد النهضة؛ قائلا إنه سيخدم مصالحها كحبل نجاة وبنك مياه في مواسم الجفاف.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، وإن إنشاء هذا السد مهم لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، بينما تخشى القاهرة والخرطوم أن يضر السد بمنشآتهما المائية وحصتهما السنوية من مياه النيل.