هدد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" ونائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس" بفرض عقوبات صارمة على روسيا حال أقدمت على غزو أوكرانيا.
وقالت "هاريس" في كلمة لها خلال مشاركتها بمؤتمر ميونخ للأمن، السبت، إن "حلف شمال الأطلسي سيعزز قوته في أوروبا الشرقية في حال غزت روسيا أوكرانيا".
وأكدت "هاريس" أن "الولايات المتحدة والحلفاء في الناتو والشركاء منفتحون على الدبلوماسية الجدية" للحوار مع روسيا، مضيفة: "روسيا تقول إنها جاهزة للحوار، ولكنها في الوقت نفسه تضيق المسارات نحو الدبلوماسية".
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي: "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فستفرض الولايات المتحدة عقوبات هائلة وغير مسبوقة على المشاركين والمحرضين على هذا الغزو".
وتابعت أنه في حال فشل المسار الدبلوماسي فالولايات المتحدة "لديها قوات مستعدة لأي طارئ"، مشددة على أن "الولايات المتحدة منفتحة على الدبلوماسية وهي أولويتها".
وفي إطار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، قالت إن "الولايات المتحدة قدمت مساعدات ملحوظة لأوكرانيا، وستستمر في ذلك".
وعن التهديدات الروسية بغزو أوكرانيا، علقت بالقول إن الولايات المتحدة "حققت الوحدة مع حلفائها، وهذا واضح عبر الاعتراف المشترك بالتهديد".
وأردفت أن وجودها ومشاركتها بمؤتمر ميونخ للأمن يهدف للتأكيد على "أهمية الديمقراطية"، محذرة من أن أوكرانيا "قد تتعرض للغزو من جديد"، وأنه "إذا أدت الدبلوماسية إلى طريق مسدود، فستكون هناك تداعيات صارمة وسريعة".
وقالت "هاريس" إن "روسيا تقول إنها مستعدة للتفاوض، لكنها في الوقت نفسه تقصر مسار الدبلوماسية"، مشيرة إلى أن عملية انسحاب القوات التي أعلنها الكرملين "لا تتطابق مع الواقع".
عقوبات صارمة
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" أن ما وصفها بالعقوبات الصارمة ضد أفراد وكيانات روسية جاهزة في وجه أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأضاف "جونسون" في مؤتمر ميونخ للأمن أنه لن نسمح لروسيا بابتزاز أوروبا أو تهديد أمنها مجددا، داعيا إلى توفير بدائل للغاز الروسي والاستعداد لكل السيناريوهات.
وقال إن التهديدات الروسية ضد أوكرانيا، لا تؤدي سوى إلى تعزيز التزام حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، للوقوف على أهبة الاستعداد لدعم بعضهم البعض.
وأضاف "جونسون"، "إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يعتقد أنه من خلال هذه الأفعال، يمكنه دفع الناتو للوراء، سيجد أن العكس هو الصحيح"، في إشارة إلى مخاوف بأن روسيا تستعد لمهاجمة أوكرانيا وهو ما تنفيه موسكو.
وأشار إلى أن هجوما على أوكرانيا، سيسفر عن عقوبات صارمة على روسيا وحتى إصرار أكبر للناتو للدفاع عن جناحه الشرقي.
وتابع "جونسون" قائلا "المؤشرات قاتمة، لذلك يجب أن نقف بقوة معا. يتعين أن نجهز أنفسنا لاحتمال أزمة ممتدة".
وحذر رئيس الوزراء البريطاني من التضليل الروسي في ضوء احتمال هجوم روسي على أوكرانيا.
وقال "جونسون": "ستكون هناك سلسلة من الادعاءات الكاذبة"، مشيرا إلى أن روسيا "تغزل شبكة من المعلومات الكاذبة" لتبرير غزو محتمل لأوكرانيا.
وتوجه الحكومة البريطانية منذ أيام اتهامات لروسيا بتدبير "عمليات وهمية" وتحميل قوات أوكرانية المسؤولية عنها لخلق ذريعة لغزو الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقال "جونسون": "إذا هوجمت أوكرانيا سنشعر بالصدمة في كل أنحاء العالم"، ودعا الحلفاء الغربيين إلى رفض الخضوع للابتزاز في التوسع المحتمل لحلف شمال الأطلسي بشرق أوروبا "ولا يمكن أن نسمح بغلق أبوابنا المفتوحة".
