رجح معهد دراسات الحرب (ISW) الأمريكي غزو روسيا لأوكرانيا قبل الإثنين (21 فبراير/شباط)، متوقعا أن تكون العمليات الهجومية الروسية في إطار "توغلات محدودة" في أوكرانيا، عبر حملة جوية وصاروخية شاملة وعمليات آلية واسعة النطاق، تشمل العاصمة كييف، وغيرها من المدن الأوكرانية الكبرى.

واستند المعهد في ترجيحه إلى معطيات عسكرية، تشمل تنفيذ القوات الروسية والبيلاروسية تدريبات تكتيكية نشطة كجزء من التمرين الروسي البيلاروسي المقرر أن ينتهي الأحد، إذ لا تزال القوات الروسية منتشرة حاليا عبر العديد من مناطق التدريب البيلاروسية.

وأضاف أن الجيش الروسي أجرى تجارب على إطلاق صواريخ "كينزال"، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وغيرها من الأسلحة.

وأشار تقدير المعهد إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أصدر أمر استدعاء لجنود الاحتياط في 18 فبراير/شباط الجاري، أي قبل موعد الاستدعاء السنوي المعتاد في مارس/آذار أو أبريل/نيسان.

ويرى خبراء المعهد الأمريكي أن تبكير الاستدعاء جاء لدعم "جهود العسكرة الروسية واستعراض القوة ضد أوكرانيا".

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، توقعات أمريكية بهجوم روسي على أوكرانيا، خلال الأيام القليلة المقبلة، يمكن أن يشمل مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة والدبابات والصواريخ الباليستية والهجمات الإلكترونية.

وتقدر السلطات الأمريكية حشد روسيا الآن ما بين 169 و190 ألفًا من الجنود بالقرب من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، ارتفاعًا من قوة قوامها 100 ألف في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتنفي روسيا أن تكون لديها نية لغزو أوكرانيا، لكنها حذرت من أن ضم جارتها الغربية للناتو قد يؤدي إلى نزاع عسكري مباشر.

وفي حين سُجلت حوادث إطلاق نار عديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في إقليم دونباس، أكد وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا"، التزام بلاده بشكل كامل بالحل الدبلوماسي للنزاع، مؤكدا أنه ليست لدى كييف أي خطط لشن هجمات في دونباس.

ونفى "كوليبا" بشكل قاطع ما وصفها بالتقارير الروسية المضللة عن قيام أوكرانيا بعمليات هجومية مزعومة في إقليم دونباس.