بحث وزير الدفاع الإسرائيلي، "بيني جانتس"، مع نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس"، ووزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، موقف إسرائيل من المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني في فيينا.
جاء ذلك خلال لقاء على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الذي يجمع قيادات رفيعة من دول العالم في ألمانيا.
وقال "جانتس"، عبر حسابه على "تويتر"، عقب اللقاء، إنه "التقى بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وقدم لها موقف إسرائيل تجاه عدة مواضيع يجري مناقشتها في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني".
وأضاف "جانتس"، أنه بحث مع "هاريس"، "سلسلة من الخطوات التي يعتزم اتخاذها قريبًا من أجل تعزيز التعاون مع السلطة الفلسطينية في المجالات الاقتصادية والمدنية".
من ناحية أخرى قال "جانتس" إنه عقد اجتماعاً من نظيره الفنلندي وناقش معه تعاون البلدين في المجالات الدفاعية والصناعية.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن تقديرات الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين القوى الكبرى وإيران، خلال الأسبوع المقبل.
وأوضحت القناة العبرية، مساء الجمعة، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يستعد لتوجيه خطاب حول الملف الإيراني قريبًا".
ونقلت مراسلة القناة العبرية للشؤون السياسية، "جيلي كوهين"، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنه "رغم الاتفاق على الموضوعات كافة، إلا أن التوجه الدولي يتمثل في التسوية مع إيران".
ويأتي ذلك، في الوقت الذي تأمل فيه إسرائيل أن يكون رفع العقوبات عن إيران بشكل تدريجي، في حين يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة ستشجع الشركات التجارية على إبرام صفقات مع إيران، وفق القناة.
وتعارض إسرائيل بشدة العودة إلى الاتفاق النووي الموقع، العام 2015، رغم تأييد المؤسسة العسكرية له في حينه، ومعارضة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، "بنيامين نتنياهو"، له.
وفي وقت سابق، الجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني، "حسين أمير عبداللهيان"، إن "بلاده قريبة جدًا من اتفاق جيد وقابل للتحقيق مع المبادرات التي تم طرحها من قبلهم في فيينا".
وأوضح الوزير الإيراني، وفق ما نقلته عنه وسائل إعلام إيرانية، أن "التوصل لاتفاق ممكن في أقرب فرصة إذا أظهر الجانب الغربي مرونة، وقدم ابتكارات عملية"، بحسب قوله.
وأشار "عبداللهيان"، إلى أن "بعض القضايا ما زالت عالقة، وأن السلطات الإيرانية تسعى لحلها عبر المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق جيد".
