كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن الرئيس "إسحاق هرتسوج"، سيزور اليونان وقبرص، الأربعاء المقبل، قبيل زيارته المرتقبة إلى تركيا التي تعيش خلافات مستمرة مع تلك الدولتين.

وقالت القناة العبرية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، مساء الأحد، إن "هرتسوج سينطلق يومي الأربعاء والخميس المقبلين في زيارة إلى اليونان وقبرص، قبيل زيارة مهمة إلى تركيا".

ويفترض أن يلتقي "هرتسوج" مع نظيرته اليونانية، "كاترينا سكلاروبولو"، ويعقد اجتماعات مكثفة مع رئيس الوزراء اليوناني، "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، وأعضاء الجالية اليهودية في أثينا، فضلا عن لقائه بنظيره القبرصي، "نيكوس أناستاسيادس".

وفي السياق، نقل الموقع الإلكتروني العبري "الآن 14"، على لسان "هرتسوج"، أن اليونان وقبرص وإسرائيل في تحالف قوي في منطقة البحر المتوسط، وزيارته لكل من الدولتين تعكس أهمية العلاقات الثنائية والثلاثية بينهم، مشددا على ضرورة تعميق العلاقات بين الدول الثلاث.

وتكثف تركيا وإسرائيل الاتصالات بينهما، في الأسابيع الأخيرة، لعودة العلاقات "الدافئة" بعد توتر دام أكثر من عقد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في 2010 على سفينة "مرمرة" التركية المتجهة لفك الحصار عن قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.

وكان وفد تركي على رأسه المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، ونائب وزير الخارجية "سيدات أونال"، قد وصل إلى إسرائيل، اليومين الماضيين، لمناقشة الاستعدادات للاجتماع المقبل لرئيسي البلدين في تركيا.

وبحسب بيان لمكتب الرئيس الإسرائيلي ووزارة الخارجية، ناقش الجانبان الاستعدادات لزيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين ومختلف القضايا الإقليمية.

واتفق الجانبان على أن إعادة العلاقات الثنائية يمكن أن تسهم في الاستقرار الإقليمي، حيث إأن تركيا وإسرائيل لديهما نفوذ كبير في المنطقة، بحسب البيان.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الإسرائيلي تركيا، في الفترة من 9 إلى 10 مارس/ آذار.

والعامان الأخيران، شهدت المنطقة شراكة دبلوماسية وعسكرية مذهلة وغير مسبوقة بين إسرائيل ومصر والإمارات واليونان وقبرص، والتي كانت جميعها منزعجة من تحركات تركيا في المنطقة.

ولطالما نظرت تركيا إلى اليونان وقبرص باعتبارهما خصمين رئيسيين، وقد يكون الهدف الآخر من تغير نبرة "أردوغان" الدبلوماسية هو محاولة إزاحتهما عن شبكة الشراكات سريعة التطور في المنطقة.