دخلت قوافل عسكرية روسية إلى منطقتي لوهانسك ودونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وذلك بعد اعتراف موسكو بهما جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا.
وقالت وكالات أنباء وشهود عيان، إن أرتالا عسكرية روسية عبرت الحدود باتجاه لوهانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا، كما نقل عن وسائل إعلام روسية أن قافلتين عسكريتين توجهتا إلى المنطقتين.
وكشف الكرملين، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، طلب من وزارة الخارجية، بدء التشاور مع "جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك" لإقامة علاقات دبلوماسية.
وأعلن "بوتين"، مساء الإثنين، اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، ووقع على مرسومين باعتراف روسيا بالجمهوريتين، طالبا من البرلمان الروسي الاعتراف الفوري بهذا القرار.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مسؤول أوروبي رفيع، أن "بوتين" يريد كامل أوكرانيا، وقد يكون الاعتراف مجرد نقطة بداية لتصعيد أكبر.
كما قال موقع "أكسيوس"، إن اعتراف بوتين بلوهانسك ودونيتسك هو على الأرجح "خطوة أولى لعملية عسكرية واسعة".
من جانبه، وصف المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، إرسال "بوتين" قوات حفظ سلام لوهانسك ودونيتسك "اعتداء صريح على أوكرانيا، وانتهاك لوحدة أراضيها وسيادتها".
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن نائب مستشار الأمن القومي "جون فاينر"، أن الإدارة الأمريكية ما زالت تعتقد أن روسيا قد تقوم بعمل عسكري في أوكرانيا في أي وقت، استنادا لأحدث المعلومات الاستخباراتية.
وأكد "فاينر"، أن كل الإشارات التي نراها على الأرض، بما في ذلك ما كشف الكرملين عنه، تدل على أن روسيا ماضية في عملها العسكري وليس اتباع الدبلوماسية، مشددا على أن واشنطن مستعدة للرد على الخطوة التي أعلنت عنها موسكو.
كما نقلت "سي إن إن"، عن مسؤول أمريكي قوله إنه ليس من المرجح عقد قمة بين الرئيسين الأميركي "جو بايدن" والروسي "فلاديمير بوتين".
كما أعلنت الولايات المتحدة، نقل جميع دبلوماسييها المتبقين في أوكرانيا إلى بولندا لدواع أمنية.
وقال وزير الخارجية "أنتوني بلينكن"، في بيان: "لأسباب أمنية، سيقضي موظفو وزارة الخارجية الموجودين حاليا في لفيف هذه الليلة في بولندا".
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع على نقل السفارة الأميركية من كييف إلى لفيف جراء تصاعد التوتر بشكل متسارع مع حشد الجيش الروسي لقواته عند الحدود مع أوكرانيا.
كما ذكرت شبكة "إيه بي سي"، أن واشنطن تحث الرئيس الأوكراني على التوجه نحو مدينة لفيف غربي أوكرانيا حفاظا على سلامته.
كما نقلت الشبكة عن مسؤول بالإدارة الأمريكية أن موسكو ما زالت تستعد لغزو أوكرانيا في الساعات أو الأيام المقبلة.
كما ذكرت "إن بي سي"، عن مصادر قولها إن الحكومة الأوكرانية نقلت تقنيات أمنية مهمة والقيادة العسكرية خارج كييف، تحسبا لهجوم روسي.
