منح الاتفاق الروسي مع لوهانسك ودونيتسك، لموسكو بإنشاء قواعد عسكرية في شرق أوكرانيا.
وتضمنت أبرز بنود الاتفاقية، التي تم توقيعها، عقب اعتراف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" باستقلال لوهانسك ودونيتسك عن أوكرانيا، الدفاع المشترك.
وضمت الاتفاقية كذلك حق طرفي كل معاهدة في استخدام البنية التحتية العسكرية والقواعد العسكرية على أراضي بعضهما البعض، فضلا عن إجراءات مشتركة لحراسة حدود لوهانسك ودونيتسك.
كما تضمنت بنود الاتفاقية، الاعتراف المتبادل بالوثائق الصادرة عن أجهزة السلطة في البلدان الثلاث.
وتتعهد السلطات الروسية باتخاذ إجراءات لدعم القطاع المالي والمصرفي في دونيتسك ولوغانسك، انطلاقا من أن الروبل الروسي يعتبر الوسيلة الأساسية للدفع والتعاملات المالية على أراضي الجمهوريتين.
وتبلغ مدة المعاهدتين 10 أعوام، مع إمكانية تمديدهما تلقائيا.
واعترف "بوتين"، الإثنين، باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرقي أوكرانيا، وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب من أن الخطوة قد تعود على موسكو بعقوبات واسعة، مما يزيد من حدة أزمة يخشى الغرب في تحولها إلى حرب واسعة النطاق.
وفي خطاب حماسي متلفز استمرّ 65 دقيقة، وجّه "بوتين" سيلاً من الانتقادات لأوكرانيا، واصفاً إياها بالدولة الفاشلة، ومعتبراً أنّها ليست إلا "دمية" في أيدي الغرب.
وطالب "بوتين" خلال خطابه، كييف بوقف "عملياتها العسكرية" في شرق البلاد "فورا" تحت طائلة تحميلها المسؤولية عن أي سفك للدماء.
ووصف بوتين أوكرانيا بأنها جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، وقال إن شرق أوكرانيا كان أرضا روسية قديمة، متّهماً سلطات كييف باضطّهاد الناطقين بالروسية والتحضير لـ”حرب خاطفة” ضد منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقد ينسف تحرك موسكو جهودا في اللحظات الأخيرة لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بهدف منع روسيا من غزو أوكرانيا.
وعمل بوتين لسنوات على استعادة نفوذ روسيا على الدول التي نشأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مع احتلال أوكرانيا مكانة مهمة في طموحاته.
وتنفي روسيا وجود أي خطة لديها لمهاجمة جارتها، لكنها هددت باتخاذ إجراء "عسكري تقني" غير محدد، ما لم تحصل على ضمانات أمنية شاملة، بما يشمل التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي على الإطلاق.
ويمكن أن يمهد الاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون الطريق لموسكو لإرسال قوات عسكرية إلى المنطقتين الانفصاليتين بشكل علني والتذرع بأنها تتدخل كحليف لهما لحمايتهما من أوكرانيا.
