كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، النقاب، عن علم مسبق لدى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بخطط نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" لغزو أوكرانيا، منذ العام الماضي.

وقالت الصحيفة، إن "بايدن" الذى تلقى معلومات استخباراتية عن الغزو المحتمل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، أرسل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "وليام بيرنز" إلى موسكو، حاملا رسالة إلى "بوتين"، يقول فيها: "نحن نعلم ما تخطط له".

واستندت المعلومات الأمريكية إلى صور أقمار صناعية للقوات الروسية، تظهر تقدمها نحو الحدود الأوكرانية بشكل ممنهج، وكذلك خطط الجيش الروسي لشن هجوم على أوكرانيا.

ووفق الصحيفة، فإن المعلومات التي قدمها فريق الأمن القومي جاءت في سلسلة من الاجتماعات بالغة السرية، وأن البيت الأبيض أقر من البداية بأن حملته لردع "بوتين" قد لا تمنع روسيا من غزو أوكرانيا، لكن "بايدن" على الأقل، فضح نوايا الرئيس الروسي، ما ساعد على توحيد حلف الناتو المنقسم أحيانا.

وأضافت أن "بايدن" اتخذ قرارات حاسمة حول كيفية التعامل مع استفزازات روسيا، أولها تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، ومنح الضوء الأخضر لحملة إعلامية غير مسبوقة على "بوتين"، وإرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، ونشر المزيد من القوات في دول أخرى في أوروبا الشرقية لطمأنة الحلفاء المتوترين على الجانب الشرقي لحلف الناتو.

وفي سلسلة من اجتماعات الفيديو من البيت الأبيض، بدأ الرئيس وفريقه للأمن القومي في مشاركة معلومات بالغة السرية مع مجموعة أكبر، تضم إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بولندا ورومانيا ورؤساء دول الاتحاد الأوروبي وكندا، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الناتو.

وتجهز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لفرض عقوبات على روسيا، بعد قرار موسكو الأخير اعترافها باستقلال لوهانسك ودونيتسك، المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا، شرقي أوكرانيا.

وأكد "بايدن"، في اتصال مع نظيره الأوكراني "فلوديمير زيلينيسكي"، التزام بلاده بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، المجتمع الدولي إلى "عدم الاعتراف بدول جديدة يتم إنشاؤها بالقوة".