أعلن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أنّه ألغى اللقاء الذي كان مقرّراً بينه وبين نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، بعد اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وإرسالها قوات إليهما.

وقال "بلينكن"، خلال مؤتمر صحفي مشترك الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني "دميترو كوليبا"، في واشنطن: "أما وقد رأينا أنّ الغزو بدأ، وأن روسيا رفضت بوضوح أي خيار دبلوماسي، فلا معنى بتاتاً لأن نلتقي في الوقت الراهن".

وأضاف أنه "في الوقت الحالي ليس من المجدي عقد هذا اللقاء (..) أجريت مشاورات مع الحلفاء والشركاء والكل اتفقوا معي".

وتابع "بلينكن"، أنه وجه رسالة إلى "لافروف"، لإبلاغه برفض اللقاء.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت الخميس الماضي، أن "بلينكن"، سيلتقي "لافروف" بشرط "ألا تغزو روسيا أوكرانيا".

في الوقت ذاته، أشار "بلينكن" إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا، ولكن عليها "أن تظهر موقفا جديا"، حسب قوله.

واعتبر الوزير الأمريكي أن تصريحات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، تدل على أنه يرى أوكرانيا "بمثابة كيان خاضع لروسيا، وليس دولة ذات سيادة"ن لافتا إلى أن "هذا تجاهل مغلوط للتاريخ".

وأضاف "بلينكن"، أن "‏بوتين" يقوض أكثر من 30 عامًا من الدبلوماسية التي قادتها روسيا والاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاستقرار.

وأشار إلى أن "بوتين" انتهك العديد من الاتفاقيات القانونية مثل هلسنكي وباريس، لا اتفاقية منسك فحسب، وأن خطة الرئيس الروسي كانت دوما اجتياح أوكرانيا وجعلها جزءا من روسيا وهذا أكبر تهديد في أوروبا منذ الحرب العالمية.

وأعاد الوزير الأمريكي التأكيد على كلام الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي قال في كلمة، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تصعيد العقوبات إذا صعدت روسيا عدوانها على أوكرانيا.

أشار إلى أن "العقوبات الأمريكية ستحرم الحكومة الروسية من الدخول إلى أسواق المستثمرين الأساسيين".

وتابع أنه "إذا غزت روسيا أوكرانيا فسنعمل مع ألمانيا لعدم مضي مشروع (التيار الشمالي 2) قدمًا في أوروبا".

والثلاثاء، أعلن "بايدن" مجموعة من العقوبات ضد موسكو، بعد اعتراف روسيا، الإثنين، باستقلال بما يسمى بـ"الجمهوريتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيتين، حيث أمر "بوتين" الجيش الروسي بـ"حفظ السلام" فيهما.