لتدشين مرحلة جديدة من التعاون.. سلطنة عمان تدعو الرئيس الإيراني لزيارتها

الأربعاء 23 فبراير 2022 10:29 ص

قال وزير الخارجية العماني "بدر البوسعيدي"، الأربعاء، إن بلاده تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" إلى مسقط لتدشين مرحلة جديدة من التعاون الثنائي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "البوسعيدي" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، لدى وصوله إلى طهران، في أول زيارة له منذ تشكيل الحكومة الإيرانية، برئاسة "إبراهيم رئيسي"، في أواخر أغسطس/آب الماضي، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف أنه ناقش مع "عبداللهيان" العديد من مجالات التعاون، خاصة الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تكون محط اهتمام البلدين على المستويين العام والخاص.

ومن جانبه، أكد "عبداللهيان" أن طهران مستعدة لمواصلة الحوار لحل الخلافات وتسوية الملفات العالقة بالمنطقة، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأشار "عبداللهيان" إلى أن بلاده تلقت رسالة سعودية عبر وزير الخارجية العراقي "فؤاد محمد حسين"، تؤكد استعداد الرياض لاستئناف الحوار، مؤكدا ترحيب طهران بذلك.

وقال الوزير الإيراني: "نرحب بكل مبادرة تساهم في تحقيق الأمن المستدام بالمنطقة (..) استمرار الخلافات لن يكون في صالح دول المنطقة وأمنها وشعوبها".

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تحصل في المستقبل قمة تجمع بين الرئيس الإيراني والسلطان العماني، قائلا: "نسعى إلى توسيع الأمن في المنطقة من خلال تنمية العلاقات مع الدول الجوار".

وفي السياق، نوه "عبداللهيان" إلى أن وصول رسائل من مسؤولين أمريكيين إلى طهران لـ"إجراء حوار مباشر"، معلقا: "لكننا بانتظار خطوات عملية لإبداء حسن النية".

وأضاف: "ما يعنينا في أي حوار مع واشنطن هو نتيجة المفاوضات وما سنحصل عليه في النهاية".

وتأتي زيارة "البوسعيدي" إلى طهران في لحظة حاسمة وفاصلة تمر بها مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، إذ تعد عمان أحد الوسطاء الرئيسيين بين طهران وواشنطن.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن مباحثات "البوسعيدي" في طهران "تأتي في خضم الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا"، مشيرة إلى أن الوزير العماني سيلتقي "رئيسي" لتسليمه رسالة خطية من السلطان "هيثم بن طارق".

ويعود التوصل إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والمجموعة الدولية في لوزان السويسرية، إلى نجاح جهود وساطة قامت بها سلطنة عمان عام 2012 تكللت في جمع الإيرانيين والأمريكيين على طاولة تفاوض مباشر بالعاصمة العمانية مسقط في العام نفسه.

 وكان ذلك أول لقاء مباشر لمسؤولين إيرانيين وأمريكيين لحلحلة الملف النووي، فيما كانت إيران قبل ذلك تتفاوض مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) فحسب.

ودعا "عبداللهيان"، مطلع الأسبوع، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، الولايات المتحدة إلى إبداء حسن النية من خلال اتخاذ "خطوة كبيرة مثل رفع بعض العقوبات"، قبل أي مفاوضات مباشرة، مطالباً إياها بالإفراج عن أموال إيرانية أو رفع بعض العقوبات كشرط للتفاوض المباشر.

وبدأت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم 2 أبريل/نيسان الماضي بواسطة أطراف الاتفاق النووي، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي المترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران بشكل أقسى من ذي قبل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

عمان إيران إبراهيم رئيسي بدر البوسعيدي حسين أمير عبد اللهيان

رئيسي مستقبلا وزير خارجية عمان: نتطلع لتطوير علاقاتنا مع السلطنة

مسقط تستضيف مباحثات عُمانية إيرانية حول الأمن البحري

عبداللهيان لوزير خارجية عُمان: محادثات فيينا لم تتوقف بل "عُلقت"

وزيرا خارجية سلطنة عمان وإيران يبحثان القضايا الدولية والإقليمية

مصادر إيرانية: وزير الخارجية العماني يزور طهران الثلاثاء