نفى الإعلامي المصري "إبراهيم عيسى"، إنكاره لحادثة الإسراء والمعراج، منتقدا التطاول عليه بسبب اختلاف الآراء.
وقال "عيسى" خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس" (خاصة): "لم أنكر المعراج على الإطلاق في أي حلقة، ولن أنكر المعراج وقلت إن هناك روايات مختلفة في الكتب عن الواقعة".
وأضاف: "حدث بعدها شيء جنوني لأن في تربص وسوء نية وسوء فهم"، مشيرا إلى أن الناس طعنت في دينه ووصمته بأنه مرتد وكافر.
وقال "عيسى" عن نفسه: "يبدو إن أنا الكاتب اللى اتعرض لأكبر محكمة تفتيش في التاريخ لأسباب لها علاقة بالتقدم التكنولوجي".
وتابع: "في خلال الأيام الماضية، تدخل ملايين الأشخاص في أفكاري وحياتي الخاصة"، وقال إنها "كانت محاكمة تفتيش كاملة لإبراهيم عيسى على شيء لم أقله أصلا"، مستطردا: "التدين لا يعني أبدا أن نتطاول على الآخرين بسبب اختلاف الآراء".
وكان "عيسى" المعروف بقربه من أجهزة أمنية وسيادية، أثار عاصفة من الجدل واسعة النطاق، بعد تصريحاته عن واقعة معراج النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثابتة بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وقال عيسى إن الإسراء والمعراج "قصة وهمية كاملة، كتب السيرة والتاريخ والحديث هي من تقول ذلك، لكن هو يصدر لك الكتب التي تقول إنها حدثت، أما التي تنفي حدوث المعراج لا يتم الإشارة لها"، حسب قوله.
ولاقى "عيسى" هجوما حادا من مؤسسات دينية رسمية، وقالت دار الإفتاء المصرية إن "رحلة الإسراء والمعراج حَدَثت قطعًا ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال"، ورد الأزهر الشريف، بأن "الإسراء والمعراج" من معجزات النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم الثابتة بنص القرآن الكريم في سورتي "الإسراء" و"النجم".
وأمر النائب العام المصري، المستشار "حمادة الصاوي"، باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قدمت إلى النيابة العامة ضد "عيسى" المعروف عنه إثارته الجدل من آن لآخر.
