قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن الغزو الروسي لأوكرانيا "ضربة قاسية للسلام"ن داعيا إلى حل الخلافات بين البلدين عن طريق الحوار.

وفي أول تعليق له عقب انتهاء قمة أمنية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، لفت "أردوغان"، إلى رفض بلاده العلمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وقال: "ندعم أوكرانيا للحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها".

وتابع: "التدخل الروسي في أوكرانيا غير مقبول وينتهك القانون الدولي"، قبل أن يزيد: "يعتبر ضربة قاصمة موجهة ضد أمن المنطقة واستقرارها ورخائها".

ودعا "أردوغان" روسيا إلى إيقاف العملية العسكرية "غير الشرعية" فورا، وقال: "المشاكل بين روسيا وأوكرانيا، التي تربطنا بهما علاقات تاريخية عميقة وعلاقات ودية، يجب حلها عن طريق الحوار".

وأعلن أنه سيقوم بما يقع على عاتق تركيا لضمان سلامة أرواح كل من يقيم في أوكرانيا، لا سيما مواطنينا وأشقائنا التتار.

ووفق وكالة "الأناضول"، استمرت القمة الأمنية، التي تناولت التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، نحو ساعة و50 دقيقة.

وشارك في القمة نائب الرئيس التركي "فؤاد أوقطاي"، ووزيرا الدفاع "خلوصي أكار" والداخلية "سليمان صويلو"، ورؤساء هيئة الأركان "يشار غولر"، وجهاز الاستخبارات "هاكان فيدان"، ودائرة الاتصال في الرئاسة "فخر الدين ألطون"، ومتحدث الرئاسة "إبراهيم قالن"، ومدير مكتب الرئاسة "حسن دوغان".

ولاحقا، كشف "أردوغان"، عن إجرائه اتصالا هاتفيا بالرئيس الأوكراني، "فلاديمير زيلينسكي" تناول مستجدات الأوضاع هناك.

وجدد "أردوغان"، خلال الاتصال، دعم تركيا لنضال أوكرانيا من أجل حماية وحدة أراضيها.

من جانبها، ذكرت الخارجية التركية في بيان لها أن أنقرة "تعتبر العملية التي أطلقتها القوات المسلحة الروسية ضد أوكرانيا غير مقبولة وترفضها"، مشددة على أن "هذا الهجوم بالإضافة إلى تدمير اتفاقات مينسك يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويشكل خطرا ملموسا على الأمن الإقليمي والدولي".

وأعربت تركيا في البيان عن قناعتها بضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مبدية معارضتها لـ"إعادة ترسيم الحدود بقوة السلام"، وتابعت: "ندعو روسيا إلى وقف هذا الإجراء غير العادل وغير القانوني فورا".

وأبدى البيان دعم أنقرة الثابت لوحدة أوكرانيا السياسية وسيادتها ووحدة أراضيها.

وفي وقت سابق، طالبت أوكرانيا من تركيا، بإغلاق المضائق البحرية التي تسيطر عليها (البوسفور والدردنيل) والمجال الجوي أمام روسيا، بعد أن أطلقت الأخيرة عمليات ضد أوكرانيا وقصفت عدة مناطق في البلاد.

وتسيطر تركيا على مضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر المتوسط بالبحر الأسود، ويحق لتركيا في وقت الحروب غلق المضيق وتعليق مرور السفن وفق اتفاقية مونترو الناظمة لحركة الملاحة في المضائق.

يأتي هذا الطلب بعد آخر، ناشد فيه "زيلينسكي"، المساعدة من تركيا في هذا الوقت العصيب.

وترتبط تركيا بعلاقات قوية مع أوكرانيا وصلت إلى حد التعاون في تصنيع الطائرات المسيرة، وتبادل الأسلحة والإنتاج، كما تتمتع تركيا بعلاقات استراتيجية مع روسيا أيضا وتجاور الدولتين في البحر الأسود.

واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.

فيما رد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالقول في بيان مقتضب: "سنرد وحلفاؤنا بشكل موحد وحازم بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا".

كما تعهد الاتحاد الأوروبي، بـ"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا.